على الرغم من الزيادة في الإنتاج.. تراجعت أرباح بريتيش بتروليوم بنسبة 40٪

وأبدى الرئيس التنفيذي للشركة موراي أوشينكلوس، الذي تسلم المنصب بعد رحيل سلفه برنارد لوني، إصراره على تحقيق الاستقرار في الشركة في وسط فترة مضطربة.
وخلاص أوشينكلوس، الذي شغل سابقًا منصب رئيس الشؤون المالية في عهد لوني، مخططات الشركة لتبسيط عملياتها وتقليص التكاليف في ظل شكوك المستثمرين حول انتقال الشركة نحو مستقبل ذو انبعاثات منخفضة.
تحديات كبيرة
كجزء من مبادراتها الاستراتيجية، أعلنت شركة بريتيش بتروليوم عن هدف لتحقيق توفيرات في التكاليف النقدية بقيمة لا تقل عن ملياري دولار بحلول نهاية عام 2026 مقارنة بعام 2023.
في مقابلة مع رويترز، أبدى أوشينكلوس تفاؤله قائلًا “نحن نشهد تطورًا تشغيليًا جيدًا” رغم التحديات الكبيرة التي تواجه السوق.
وعلى الرغم من ذلك، كانت أرباح تكلفة الاستبدال الأساسية لشركة بريتيش بتروليوم في الربع الأول دون توقعات الخبراء، حيث سجلت أقل من توقعاتهم وأقل من أرقام الربع السابق.
تسلط النتائج الضوء على تأثير انخفاض أسعار الطاقة والاضطرابات الناجمة عن انقطاع التيار الكهربائي في مصفاة وايتنغ بولاية إنديانا، على الرغم من أداء تجارة النفط الإيجابي وزيادة هوامش التكرير وزيادة إنتاج النفط والغاز التي جزئيًا معوضة ذلك.
ارتفع إنتاج النفط والغاز بنسبة 2.1% مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 2.38 مليون برميل من مكافئات النفط يوميًا، وذلك بفضل بدء تشغيل حقول جديدة في أذربيجان والولايات المتحدة.
انخفض التدفق النقدي للشركة بنسبة 34% مسجلاً 5 مليارات دولار، ويرجع ذلك إلى حد ما إلى إعادة تخزين مخزون الديزل والبنزين قبل فصل الصيف.
في الوقت نفسه، ارتفعت ديون شركة بريتيش بتروليوم إلى 53 مليار دولار، مع زيادة نسبة الدين إلى القيمة السوقية إلى 22% من 19.7% في الربع السابق.
وتماشيًا مع نظرائها في صناعة النفط، لم تكن أداءات شركة بريتيش بتروليوم مستثنية، حيث أعلنت شركات منافستها مثل إكسون موبيل، شيفرون وتوتال إنيرجيز عن انخفاض أرباحها في ظل انخفاض حاد في أسعار الغاز الطبيعي. كما أعلنت شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط عن انخفاض صافي الأرباح في الربع الأول، مما يعكس تحديات الصناعة العريضة.
شهدت أسهم شركة بريتيش بتروليوم انخفاضًا بنسبة 0.2% بعد الإعلان، بينما شهد مؤشر الطاقة الأوروبي مكاسب بنسبة 1.5%.