على الرغم من تأكيد صحيفتين إسرائيليتين.. دي نيرو ينكر اعتداء على محتجين داعمين لفلسطين

Photo of author

By العربية الآن



على الرغم من تأكيد صحيفتين إسرائيليتين.. دي نيرو ينكر اعتداء على محتجين داعمين لفلسطين

الدورة السابعة والسبعين لمهرجان كان السينمائي - عرض فيلم "قاتلوا زهرة القمر" خارج المنافسة - السجادة الحمراء - كان، فرنسا، 20 مايو 2023. روبرت دي نيرو يتصور بينما يغادر بعد العرض. رويترز/يارا ناردي
صحيفتا “جاروزاليم بوست” و”هآرتس” نشرتا فيديو لروبرت دي نيرو مدعيتين أنه واجه متظاهرين مؤيدين لفلسطين (رويترز)

نفى وكيل أعمال الممثل الأميركي روبرت دي نيرو أن يكون مقطع الفيديو المنتشر الذي يظهره وهو يرفض مواجهة محتجين داعمين لفلسطين على أنه حقيقي، وأكد أنه كان مجرد تدريب لمشهد في مسلسل تلفزيوني من إنتاج شبكة “نتفليكس”.

تم تداول مقطع الڤيديو، الذي يبلغ طوله 34 ثانية، على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الإجتماعي، مع تعليق يقول “روبرت دي نيرو يدعم إسرائيل!”.

نُشرت الفيديوهات على حسابي صحيفتي “جاروزاليم بوست” و”هآرتس”، حيث زعمتا أن دي نيرو قام بالتصدي لأنصار فلسطين، يوم الأربعاء الأول من مايو، قبل أن يتم حذفها لاحقا.

أوضح ستان روزنفيلد، مدير أعمال دي نيرو لـمجلة “فارايتي” الأمريكية، “الڤيديو كان مقتطفًا من تصوير لمسلسل “يوم الصفر”، الذي تم تصويره في شوارع نيويورك في 27 أبريل الماضي، حيث كان دي نيرو يؤدي دورًا يواجه فيه مجموعة من الممثلين الذين يلعبون دور الكومبارس المأجورين”.

أضافت الممثلة موزان نافابي، المعروفة بأدوارها في مسلسلي “بيت البطاقات” و”القائمة السوداء”، في تغريدة على “تويتر”، “ردًا على مقال كتبته في “هآرتس”. دي نيرو يُلقي خطابًا أثناء تصويره لـشخصيته في مسلسل “يوم الصفر” القادم على “نتفليكس”. أنا أيضا فيه؛ وعندما شاهدت الڤيديو، تعرفت على الخطاب. إنه من سيناريو العمل. يُرجى التحقق قبل النشر”.

وأوضح روزنفيلد “تم نسخ المنشور وتزييف معنى مختلف بالكامل، وما رأيتموه كان جزءًا مباشرًا من مسلسل (يوم الصفر) الذي تنتجه (نتفليكس) بمشاركة روبرت دي نيرو وهو يقرأ جملًا من السيناريو”.

ورُئي في الڤيديو دي نيرو يصرخ في تجمع من الناس قائلاً “هذا ليس فيلمًا! هذا ليس فيلمًا!… تحركوا خلف الحاجز. هل تحبون الهراء؟ إذن عليكم العودة لمنازلكم!”.

ويواصل “هذا أمر خطير ويقولون إنهم سيعيدونه! مرة أخرى! أنت لا تريد هذا. أنت لا تريده. لا أحد منا يريد هذا. هيا بنا نكون جميعًا جادين”.

وتمت مشاركة الڤيديو بالترجمة الخاطئة على وسائل التواصل الإجتماعي، مدّعية أن دي نيرو كان يشير إلى حدث “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، عندما قال “يقولون إنهم سيعيدونه مرة أخرى”.

ولم يُشاهد أي متظاهرين في الڤيديو، ولكن ظهر الممثل جيسي بليمونز، الذي يشارك في بطولة مسلسل “يوم الصفر” وهو يقف وراء دي نيرو.

ويجسد دي نيرو شخصية رئيس أميركي سابق في مسلسل “يوم الصفر”، حيث يُعين مرة أخرى بعد تقاعده ليقود لجنة تحقيق في هجوم إلكتروني عالمي دمر إلى 6 حلقات، من إخراج ليسلي لينكا غلاتر، وهو أول مسلسل تلفزيوني لدي نيرو، ولم يُعلن بعد عن موعد عرضه.

وظل دي نيرو ينتقد الرئيس الأميركي السابق والمرشح القادم دونالد ترامب منذ دخوله السياسة، وفي سياق تفضيله للرئيس جو بايدن على ترامب، قال “أعتقد أنه إذا كان بايدن سيجلس ولا يمكنه فعل شيء سوى رمش عينه للتصديق بنعم أو لا، فهو الأحسن”.

وكان النجم الأميركي ضمن ضيوف البيت الأبيض الشهر الماضي، حيث دعا الرئيس جو بايدن دي نيرو لحضور عشاء رسمي مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، وحضر الحدث أيضًا الرئيس السابق بيل كلينتون وزوجته ووزيرة خارجيتها السابقة هيلاري كلينتون.

هامش سياسي

دي نيرو يُعتبر واحدًا من أبرز نجوم هوليوود في تاريخه، وبالرغم من الدور السياسي الكبير في حياته، والذي أدى لانتمائه للحزب الديمقراطي، فإن أعماله الفنية لم تتأثر أبدًا بذلك.

وتعتبر تعاوناته مع المخرج مارتن

مارتن سكورسيزي وروبرت دي نيرو، عندما شاركا في 10 أعمال سينمائية، خلقا لكل منها تاريخًا ونجاحًا لا يضاهى.

آخر أفلامهما معًا هو “قتلة زهرة القمر” (Killers of the Flower Moon)، ومن بين أبرز أعمالهما “سائق التاكسي” (Taxi Driver) في عام 1976، و”الثور الهائج” (Raging Bull) في عام 1980، و”شوارع متوسطة” (Mean Streets) في عام 1973، و”خليج الخوف” (Cape Fear) في عام 1991، و”ملك الكوميديا” (The King Of Comedy) في عام 1982، و”الأيرلندي” (The Irishman) في عام 2019، “كازينو” (Casino) في عام 1995، “الأصدقاء الطيبون” (Goodfellas) في عام 1990.

دي نيرو عمل أيضًا مع برايان دي بالما وإيليا كازان، وفاز بجائزة الأوسكار الأولى عن دوره في فيلم “العراب 2” (Godfather II) للمخرج فرانسيس فورد كوبولا، بينما كانت الجائزة الثانية مع سكورسيزي عن دوره في فيلم “الثور الهائج”.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.