تعتبر مهارة ركوب الدراجة من الأساسيات التي يجب على الطفل اكتسابها، ولكن ما هو الوقت المناسب للانتقال لهذه الخطوة المهمة؟ يقول نيكو لانجينبيك من منظمة “شتيفتونغ فارينتيست” الألمانية إن لا توجد قاعدة ثابتة لهذا. الأمر يعتمد على تطور مهارات التوازن والحركة لدى الطفل، فبينما قد يكون بعض الأطفال مستعدين لتعلم ركوب الدراجة في سن الثالثة، يحتاج آخرون إلى وقت أطول.
يعتبر اهتمام الطفل بالدراجات إشارة قوية لاستعداده. وبحسب توماس جيزلر، مدرب توعية بركوب الدراجات، قد يظهر الاهتمام بها في سن الثالثة لبعض الأطفال، في حين يمكن أن يبدي آخرون هذا الاهتمام لاحقًا. كما تكون ملاحظة الطفل يقلد الأكبر سنًا في ركوب الدراجة دليلاً إضافيًا على استعداده.

لضمان تقدم جيد، من المفيد أن يتعلم الطفل بعض المهارات الأساسية مثل التوجيه والتوازن من خلال التدريب على دراجات الدفع أو التوازن قبل الانتقال إلى الدراجة العادية. وبحسب جيزلر، فإن الطفل الذي يتمتع بهذه المهارات يحتاج عادة إلى 10-15 دقيقة ليتعلم كيف يدير الدواسات.
الدراسات تظهر أن الأطفال الذين ينشؤون في بيئة تشجع على استخدام الدراجات يتعلمون بسرعة، حيث يجدون الدافع للانضمام لرحلات العائلة بالدراجات.
في مقابل الطرق التقليدية التي تشمل استخدام العجلات الداعمة، يوصى اليوم باستخدام دراجات التوازن لتعزيز مهارات التوازن الأساسية. وفقًا لجيزلر، فإن إضافة العجلات الداعمة قد تنعكس سلبًا على تطوير توازن الطفل، لذا يُشجع على استخدام دراجات التوازن لضمان نجاح تعلم الطفل لركوب الدراجة بنجاح.