أطفال عائدون إلى سوريا الجديدة بعد سنوات من اللجوء في تركيا
في مشهد مؤثر، تُعبر الطفلة ريان عساني، التي لم تعرف وطنها الحقيقي، بوابة جيلفي غوزو الحدودية برفقة والديها في طريقهم نحو سوريا، البلد الذي شهد تغييرات كبيرة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
أحلام الطفولة
تعبّر ريان، ذات الثمانية أعوام، عن أملها ورغبتها في العودة قائلة بصوت خافت: «سيكون الأمر رائعاً». يذكر أن عائلتها قد لجأت إلى تركيا عام 2012 هرباً من الحرب، وهذا الشعور بالخوف والحنين يسيطر على العديد من الأسر التي اختبرت مآسي النزوح.
شقيقتها الكبرى مروة، ذات السبعة عشر ربيعًا، تعاني من مشاعر مختلطة، حيث تشكو من صعوبة الانفصال عن حياتها في إسطنبول.
استعادة الذكريات
تجسد هذه العودة مشاعر متعددة، حيث يحمل بعض العائدين ذكريات مختلطة عن البيئة الجديدة التي كانوا فيها. في مكان قريب، يحمل والد ابنته الصغيرة الذي يلف صدره بالعلم التركي، ويعبر عن شكره لتركيا على استضافتها لعائلته خلال سنوات اللجوء.
مغامرات جديدة
في الطابور الطويل الذي تشكل منذ الصباح الباكر، تقف مؤمنة حامد مع توأميها حسام ووائل. وتظهر ملامح الشغف والقلق على وجه حسام الذي يشتاق إلى صديقته، وتمنى وائل رؤية القطط في حماة.
العودة إلى البيت
عائلة الخضر، التي تسعى للعودة إلى إدلب، تعكس نفس المشاعر، حيث تأمل ليلى، التي تبلغ من العمر اثني عشر عاماً، في أن تكون الحياة أفضل في سوريا. بينما شقيقاتها الصغيرات يحملن أحذية وردية على الرغم من برودة الطقس.
ليلى تعبر عن حزنها عبر عدم إخبار أصدقائها في إسطنبول بأن يوم مغادرتها هو الأخير، حيث لم ترد أن تحرمهم من السعادة. وتحتوي حقيبتها على «كتاب اللغة التركية» ومصحف شريف.
مستقبل مجهول
الحياة في سوريا تحمل تحديات جديدة، حيث يعتبر العديد من العائدين أن العودة ليست فقط إلى أرضهم بل إلى تجارب جديدة وأحلام لم يتمنوها من قبل. وفي انتظارهم آمال جديدة وعائلات لم تجمعهم الحرب، يكتسب العائدون حوافز جديدة للحياة في وطنهم.