عودة برنامج “يورس ترولي، جوني دولار”
عاد برنامج “يورس ترولي، جوني دولار”، الذي تم إطلاقه من قبل شبكة CBS، إلى البث الإذاعي الإيراني من خلال نسخة باللغة الفارسية، بعد أن حقق نجاحاً كبيراً في الستينيات خلال حكم الشاه محمد رضا بهلوي. حتى الآن، لا يُعرف سبب عودة البرنامج من قبل الشبكة المتشددة، ولكن هذه العودة تعيد إلى الأذهان فترة من العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة وإيران. تتعرف الأجيال الجديدة على شخصية جوني دولار، المحقق المحبوب لدى الإيرانيين الأكبر سناً، عبر الحلقات الجديدة.
استرجاع الذكريات
عبر مسعود كوشاكي، البالغ من العمر 73 عامًا، عن سعادته بعودة البرنامج قائلاً: “إنه مذهل، يذكرني بالستينيات والسبعينيات عندما كنت أستمع إليه مع والدي”. البرنامج الأصلي استمر من عام 1949 حتى 1962 وقدّم قصصاً تحقّق فيها جوني دولار، المحقق من هارتفورد، حول قضايا الاحتيال.
تراث “جوني دولار” في إيران
تأسست أول إذاعة حكومية في إيران في عام 1940 في إطار جهود رضا شاه لتحديث البلاد. ومع وصول ابنه، شاه محمد رضا بهلوي، إلى الحكم، أصبحت الإذاعة وسيلة الإعلام الرئيسية، حيث كانت تعود إلى السيطرة الحكومية. في النسخة الإيرانية من البرنامج، تم التخلي عن صيغة حساب النفقات، لكن الأجواء الدرامية والموسيقى استمرت، حيث كانت تنتهي الحلقات بدعوة المستمعين لإرسال توضيحات حول أي أدلة تكشف الجاني مع فرص للفوز بجوائز.
تذكر المهندس المتقاعد مصطفى نصيري، البالغ من العمر 76 عامًا، كيف فاز بساعة عندما كان مراهقاً في عام 1966 نظراً لإجابته الصحيحة.
تحديات وسائل الإعلام الغربية
واجهت هوليوود صعوبة في دخول الأسواق الإيرانية بسبب المراقبة الشديدة، حيث يعتبر الكثير من المتشددين العروض الغربية “غزواً ثقافياً”. رغم ذلك، يمتلك العديد من الأسر أطباقاً فضائية غير قانونية تتيح لهم مشاهدة قنوات أجنبية، كما أن الإنترنت والشبكات الافتراضية الخاصة تساعد الإيرانيين على تجاوز الرقابة.
وعبر مخرج الحلقات الجديدة، أيوب آغاخاني، عن رغبته في إنتاج الحلقات بناءً على الترجمات الفارسية المتاحة لجذب جمهور أكبر. حتى الآن، بثت الإذاعة الحكومية تسع حلقات وتخطط لبث 17 حلقة أخرى.
تباين ردود الأفعال
بين الشباب، يبدو أن هناك قليلاً من الاهتمام بعودة جوني دولار، إذ يركز العديد منهم على هواتفهم الذكية. قال سائق سيارة الأجرة حميد محسني، 29 عامًا، إنه “من المخجل أن تبث محطة تابعة للجمهورية الإسلامية برنامجاً أمريكياً”، بينما ترى ربة المنزل مهري باقري، 68 عاماً، أن “استماعنا إلى هذه القصص يحيي الكثير من الذكريات”.
تقرير من دبي، الإمارات العربية المتحدة.