عودة مميزة للاجئين السوريين عبر معبر المصنع الحدودي في لبنان
<
div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content css-1vkfgk0″ aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>
البقاع – قال أبو محمد الخطيب قبل مغادرته معبر المصنع متوجهًا إلى منزله في ريف دمشق: “أعبر اليوم من لبنان إلى سوريا الجديدة”، مؤكدًا أن “يوم العودة هو يوم تاريخي ومفصلي في حياتي وعائلتي” بعد غياب عشر سنوات بسبب الأزمة السورية وتبعاتها.
وشهد معبر المصنع حركة نشطة للعائدين من السادسة صباحًا، وسط إجراءات أمنيّة واعية ومرافقة للجيش اللبناني لحماية الحدود ومراكز الجمارك.
وذكرت أمل الخطيب للجزيرة نت أنه لم تواجههم أي مشاكل تذكر أثناء عبورهم، موضحة أن “الإجراءات كانت سهلة، فقد قدمنا أوراقنا الثبوتية وخرجنا بشكل قانوني، رغم الزحام الطبيعي والمعاملة الجيدة من موظفي الحدود”.
فرحة وأمل
من جانبها، ربطت هديل أبو محمد قرار عودتها إلى منزلها في دمشق بالنجاح الذي حققته المعارضة السورية في إسقاط نظام الحكم السابق. وأفادت “فرحتي لا توصف، آن الأوان للعودة إلى الوطن، وأملنا في بناء سوريا ديمقراطية وخالية من العنف والاضطهاد”.
وفي ذات الوقت، لوحظت حركة مغادرة واسعة لمئات السوريين عبر ممرات غير نظامية وسط الجبال المحيطة، خصوصًا من الفئات التي لا تملك أوراقًا ثبوتية.
وكشف مصدر أمني للجزيرة نت أن معظم هذه الفئة من السوريين الذين دخلوا لبنان بصورة غير نظامية ولا يحملون أوراقًا ثبوتية. وأشار أن الأعداد الكبيرة من العابرين عبر الممرات الجبلية تعادل تلك العائدة من مركز المعبر، فيما يُقدَّر عدد السوريين في لبنان بحوالي 2.5 مليون، منهم نحو 900 ألف تحت رعاية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
تدفق كبير
تواصل حركة العبور عبر معبر المصنع بشكل متزايد، حيث يُعتَبَر هذا التدفق مؤشرًا على رغبات العائدين في العودة إلى وطنهم، وسط الأمل في تحسين الظروف الأمنية والاقتصادية في سوريا.### تدفق كبير للاجئين من سوريا إلى لبنان
شهد معبر المصنع خلال يومي الاثنين والثلاثاء، حركة مرور كثيفة من السيارات السياحية القادمة من سوريا إلى لبنان. وأفاد خليل، الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته بالكامل، لوسائل الإعلام أن “الوضع غير مطمئن”، حيث ينتظر هو وعائلته استقرار الأوضاع قبل اتخاذ قرار بالعودة. ويقيم خليل في حي السيدة زينب، بينما يسكن أقاربه الذين نزحوا معه بالقرب من الزبداني والمزة.
أحداث 9 ديسمبر وتأثيرها على الوضع الأمني
في 9 ديسمبر، شهد المعبر تدفقاً كبيراً للقادمين من سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، مما أدى إلى ضغط بشري كبير بين النازحين والذي كاد يتسبب في إشكالات مع القوى الأمنية، التي تمكنت بالمقابل من احتواء الوضع.
إجراءات الأمن العام اللبناني
في إطار ضبط الوضع، أوضحت المديرية العامة للأمن العام اللبناني في بيان رسمي أن سبب هذا التدفق هو “غياب الأمن العام السوري عند المعبر الحدودي في جديدة يابوس”. وأضافت أن بعض اللاجئين حاولوا الدخول بشكل غير قانوني ودون الالتزام بالإجراءات الأمنية المتبعة.
التعاون مع الجيش اللبناني
وأشار البيان إلى أن الوضع تم ضبطه بالتعاون مع الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. وقد تمت إعادة الأشخاص الذين حاولوا دخول لبنان بشكل غير قانوني إلى الأراضي السورية، مع السماح فقط لأولئك الذين يستوفون الشروط المعمول بها بالدخول.
أرقام دقيقة عن الحركة على الحدود
تشير مصادر عاملة في المراكز الحدودية إلى أن عدد القادمين من سوريا خلال أيام الأحد والاثنين والثلاثاء بلغ حوالي 5 آلاف شخص، في حين تمكنت القوى الأمنية من توقيف 300 شخص من “المتسللين” إلى لبنان عبر معابر غير رسمية في البقاع.