عون يقترب من القصر بدعم دولي وتوافق داخلي
اقترب قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون من تولي منصب الرئاسة بعد حصوله على دعم دولي وتوافق داخلي. وقد أسفر هذا الزخم عن تأييد أكثر من 80 نائبًا من كتل مختلفة لترشيحه، بالإضافة إلى انسحاب المرشح المدعوم من حزب الله، سليمان فرنجية، لصالح عون.
ومع ذلك، تبقى هذه الأصوات غير كافية لتعديل الدستور اللازم لتشريع انتخابه، حيث يحظر الدستور انتخاب الموظفين الكبار إلا بعد مضي عامين على استقالتهم. وهذا يعنى أن عملية انتخاب عون مرهونة بتصويت نواب الثنائي الشيعي (حركة أمل وحزب الله) وحلفائهم الذين يشكلون نحو 31 صوتًا، أو تصويت “التيار الوطني الحر” برئاسة جبران باسيل الذي يضيف 13 صوتًا، وذلك لتأمين 86 صوتًا المطلوبة لتعديل الدستور.
نشاط دبلوماسي مكثف لدعم عون
شهدت بيروت حركة دبلوماسية لافتة، حيث قام المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لو دريان بجولات على القوى السياسية اللبنانية بما في ذلك حزب الله، مؤكدًا دعم اللجنة الخماسية لوصول عون إلى الرئاسة بوصفه “الخيار الأمثل للبنان”.
الجلسة الانتخابية المرتقبة
من المقرر عقد جلسة انتخاب عون في الساعة الحادية عشر من صباح اليوم الخميس، بحضور لو دريان ومجموعة من سفراء الدول الأجنبية والعربية.
وفي تصريح له، أعرب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن تفاؤله الكبير، قائلًا: “للمرة الأولى، منذ الفراغ في سدة الرئاسة، أشعر بالسرور؛ لأننا بإذن الله سنحصل غدًا على رئيس جديد للجمهورية”.
