بورما: عفو عن 6 آلاف سجين بمناسبة عيد الاستقلال
أعلن المجلس العسكري الحاكم في بورما، يوم السبت، عن إصدار عفو شامل عن نحو 6 آلاف سجين، وذلك كجزء من احتفالات البلاد بعيد الاستقلال.
تفاصيل العفو
في بيان رسمي، ذكر المجلس أن العفو يشمل أكثر من 5800 معتقل، من بينهم حوالي 180 أجنبياً. يعود هذا القرار بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للاستقلال عن بريطانيا، الذي يُحتفل به في 4 يناير (كانون الثاني) من كل عام.
وذكر المتحدث باسم المجلس العسكري، زاو مين تون، أنه تم إدانة 600 من هؤلاء السجناء وفقاً للمادة 505 من القانون الجنائي، والتي تعاقب بالسجن لمدة تصل إلى 3 سنوات على الأشخاص الذين يضرون بسمعة الجيش.
وأوضح المتحدث أن غالبية الأجانب الذين منحوا العفو هم من التايلانديين الذين اعتُقلوا في كازينوهات على الحدود.
دوافع إنسانية
أشار الجيش إلى أن هذا القرار جاء “لأسباب إنسانية” وبدافع من الرأفة، كما أعلن عن تخفيف عقوبة 144 شخصاً محكوماً عليهم بالسجن المؤبد إلى 15 عاماً.
خلفية سياسية
منذ الانقلاب العسكري في فبراير (شباط) 2021، اعتقل الجيش آلاف الأشخاص، وقد أصبحت العطلات الوطنية والأعياد البوذية فرصاً تقليدية للعفو عن السجناء. ففي عام 2024، أفرج المجلس عن أكثر من 9000 سجين بمناسبة عيد الاستقلال.
الاحتفالات في نايبيداو
شهدت العاصمة نايبيداو احتفالاً سنوياً تحت حراسة مشددة، حيث حضر نحو 500 شخص من الحكومة والجيش. وخلال الحفل، ألقى نائب قائد الجيش، سو وين، كلمةً نيابةً عن رئيس المجلس العسكري، مين أونغ هلاينغ، الذي غاب عن المناسبة.
كما دعا سو وين المجموعات العرقية المعارضة إلى إلقاء السلاح والتسوية السياسية بشكل سلمي، مؤكداً على التزام الجيش بإجراء انتخابات ديمقراطية وتعزيز الوحدة الوطنية.
