الغارات الإسرائيلية تقتل 50 في غزة، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحماس
قُتل أكثر من 50 شخصًا في غارات جوية وهجمات أرضية إسرائيلية في مختلف أنحاء قطاع غزة يوم الأحد، وفقًا لمصادر طبية وإنقاذ محلية.
وأفادوا أن الأطفال، ومصور يعمل لصالح شبكة الجزيرة، وموظفين من الدفاع المدني كانوا من بين الضحايا.
وقالت الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مواقع تستخدمها حركة حماس والجماعة المسلحة الفلسطينية الإسلامية الجهاد.
وذكرت وزارة الصحة التابعة لحماس أن عدد القتلى الفلسطينيين في غزة منذ بداية الحرب مع إسرائيل تجاوز 45,000.
لا تميز الوزارة بين المقاتلين والمدنيين، لكنها أفادت في أكتوبر بأن 29,980 طفلًا وامرأة وكبار السن من بين القتلى الذين تم تحديدهم.
تثير الأرقام خلافات بين الحكومة الإسرائيلية، التي تقول إن حوالي 20,000 “إرهابي” قد قُتلوا، لكنها مقبولة بشكل عام من قبل وكالات الأمم المتحدة.
بدأت الحرب عندما نفذ مسلحون من حماس هجومًا غير مسبوق على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، خلاله قُتل نحو 1,200 شخص وتم اختطاف 251 آخرين.
كان العديد من القتلى يوم الأحد في مدرسة تابعة للأمم المتحدة تُستخدم كملجأ للعائلات النازحة في مدينة خان يونس الجنوبية.
أظهرت لقطات مروعة مشهدًا دمويًا في الطابق الثالث من مدرسة أحمد بن عبد العزيز، حيث كانت جثث الأطفال من بين الذين يتم إزالتهم.
قالت منال تفیش، التي قُتل شقيقها وأطفاله، لوكالة رويترز خارج إدارة الموتى المحلية: “كان الناس آمنين، يتواجدون في منازلهم بعد أن أدوا صلاة العشاء. كانوا جالسين، نائمين، ويبقون في أماكنهم.”
قال المسعفون إن 13 شخصًا على الأقل قُتلوا، بينما أفادت متحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أنها سمعت تقارير عن حوالي 20 ضحية، معظمهم من النساء والأطفال.
وقالت لويز وترج، من وسط غزة لـ BBC: “الألم والمعاناة الذي نواصل مواجهته لا يتوقف.”
وذكرت قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF) أنها “نفذت ضربة دقيقة على إرهابيين من حماس كانوا يعملون داخل مركز للقيادة والتحكم” داخل المدرسة.
كما اتهمت حماس والجماعات المسلحة الأخرى باستغلال المدنيين واستخدام البنية التحتية المدنية كدروع بشرية.
قال المسعفون إن المزيد من الأشخاص قُتلوا في مدرسة أخرى تحولت لمأوى في بلدة بيت حانون الشمالية، التي أفادت الأمم المتحدة بأنها تعاني من حصار من القوات الإسرائيلية لأكثر من شهرين.
قالت الأمم المتحدة إنها تراقب تقارير تشير إلى أن أكثر من 1,500 شخص قد تم تهجيرهم حديثًا بعد أن حصرت القوات الإسرائيلية مدرسة خليل عويدة وقصفتها.
وقالت قوات الدفاع الإسرائيلية يوم الأحد إن قواتها “نفذت غارة مستهدفة على نقطة اجتماع إرهابية في منطقة بيت حانون”.
وأضافت: “بالتعاون مع [سلاح الجو الإسرائيلي]، استهدفت القوات عشرات الإرهابيين من الجو والأرض، وتم القبض على إرهابيين إضافيين.”
### غارة على مركز الدفاع المدني
تعرض مخيم النصيرات للاجئين في وسط غزة مرة أخرى لهجوم، حيث استهدفت غارة جوية مركزا للدفاع المدني. أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن الغارة أسفرت عن مقتل مديري مركزي الدفاع المدني في النصيرات وشيخ رضوان، بالإضافة إلى متطوعين اثنين، أحدهما هو أحمد لوح. كما أصيب خمسة أشخاص آخرين، ثلاثة منهم إصاباتهم خطيرة.
### انتقادات لغياب الحماية
قال بصل: “لقد أظهرت الاحتلال الإسرائيلي مرة أخرى للعالم أنه لا يوجد حماية للعاملين في المجال الإنساني في غزة ولا التزام بالقوانين الإنسانية الدولية.” وأضاف أنه منذ بداية الحرب، قُتل 94 من عمال الدفاع المدني.
### تعزية شبكة الجزيرة
أحمد لوح كان مصوراً لشبكة الجزيرة القطرية، التي أدانت بشدة ما وصفته بـ”القتل المتعمد” لصحفيها. وذكرت الشبكة أن لوح كان يغطي عملية إنقاذ قام بها الدفاع المدني بعد غارة سابقة يوم الأحد، وأن الهجوم جاء “بعد أيام قليلة من استهداف منزله”.
### دعوات لإدانة الاعتداءات
طالبت الجزيرة جميع منظمات حقوق الإنسان والإعلام بإدانة القتل المنهجي للصحفيين على يد الاحتلال الإسرائيلي، وبتحميل المسؤولين عن هذه الجريمة المروعة عواقب أفعالهم. وفقاً لبيان صادر عنها.
### روايات متضاربة
الجيش الإسرائيلي قال إن المبنى المستهدف كان يُستخدم من قبل “إرهابيين للتخطيط وتنفيذ هجوم وشيك ضد قواته”. وزعم أن “أحمد باكر لوح” كان من بين هؤلاء الإرهابيين، مشيراً إلى أنه كان قائد مجموعة في لواء المخيمات المركزي التابع للجهاد الإسلامي، دون تقديم أي دليل على ذلك.
### رفض العائلة للاتهامات
لم تعلق الجزيرة على الادعاءات الإسرائيلية، لكن ابن عم لوح، محمود، صرح لوكالة أسوشييتد برس قائلاً: “لقد صدمنا ببيان الاحتلال الإسرائيلي.” وأضاف: “هذه الادعاءات كاذبة ومضللة لتغطية هذه الجريمة.”
### أرقام المفوضية لحماية الصحفيين
تشير لجنة حماية الصحفيين إلى مقتل ما لا يقل عن 137 صحفياً وعاملاً في مجال الإعلام في غزة والضفة الغربية المحتلة وإسرائيل ولبنان منذ بدء الحرب.