القدس (أسوشيتد برس) – نفذت القوات العسكرية الإسرائيلية صباح يوم الثلاثاء غارة صاروخية استهدفت منطقة إنسانية في قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الفلسطينيين، وفقًا للسلطات المحلية.
تفاصيل الهجوم
تظل تفاصيل الهجوم الذي وقع في منطقة المواصي الساحلية غرب خان يونس، والتي حددتها القوات الإسرائيلية كمنطقة إنسانية، غير واضحة. تعيش في هذه المنطقة العديد من الفلسطينيين الذين نزحوا بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس، حيث دمرت القوات الإسرائيلية جزءًا كبيرًا من غزة بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
تأكيدات القوات الإسرائيلية
وصف الجيش الإسرائيلي الضربة بأنها استهدفت “إرهابيين بارزين من حماس كانوا يتواجدون في مركز قيادة وتحكم”، دون أن يقدم أدلة إضافية على ذلك فورًا.
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن العشرات قتلوا وأصيبوا، لكن لم يتم تقديم أرقام دقيقة. وأشارت إلى أن خمس صواريخ ضربت المنطقة وتركت فوهات عميقة في الأرض.
محاولة الحد من الإصابات المدنية
قال الجيش الإسرائيلي إنه استخدم “ذخائر دقيقة، ومراقبة جوية، ووسائل إضافية” لم يحددها على الفور للحد من إصابات المدنيين.
الوضع بعد الهجوم
أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي حفرًا عميقة في موقع الهجوم، حيث كانت الأنقاض متناثرة حولها وتغطيها خيم ممزقة ودراجة هوائية وحطام آخر. كان رجال الإنقاذ يستخدمون المجارف للحفر في الرمال، بينما استخدم المارة أيديهم للحفر وسط الظلام المستنير بضوء هواتفهم المحمولة.
قالت وزارة الصحة في غزة إن “أكثر من 40,000 فلسطيني” لقوا حتفهم في غزة منذ بداية الحرب، دون تمييز بين المقاتلين والمدنيين في إحصائها. لقد تسببت الحرب في دمار واسع النطاق ونزوح حوالي 90% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وغالبًا ما يتم النزوح أكثر من مرة.
الهجوم الذي نفذته حماس
قتل المسلحون الذين تقودهم حماس حوالي 1,200 شخص، معظمهم من المدنيين، خلال هجومهم في 7 أكتوبر. واختطفوا 250 شخصًا آخر وما زالوا يحتجزون حوالي 100 شخص بعد أن أطلقوا سراح معظم الباقين في مقابل فلسطينيين محتجزين لدى إسرائيل خلال فترة هدنة استمرت أسبوعًا في نوفمبر الماضي. ويعتقد أن حوالي ثلث الرهائن المتبقين قد توفوا.