غارة لطائرات الاحتلال في الضفة الغربية تودي بحياة طفلين

Photo of author

By العربية الآن

غارة جوية إسرائيلية في الضفة الغربية تقتل طفلين، كما يقول الفلسطينيون

AFP فلسطينيون ينظرون إلى موقع غارة جوية إسرائيلية قاتلة في قرية تمّون، شمال الضفة الغربية المحتلة (8 يناير 2025)

أفاد أقارب ومسؤولون فلسطينيون بأن أبناء العم استهدفوا وهم يجلسون أمام منزل في تمّون

قال مسؤولون فلسطينيون إن غارة جوية إسرائيلية أدت إلى مقتل طفلين وثلاثة فلسطينيين من نفس العائلة الممتدة في الضفة الغربية المحتلة يوم الأربعاء.

وذكر محافظ طوباس أن الغارة في بلدة تمّون أسفرت عن مقتل آدم بشارات (23 عامًا) وأبناء عمومته حمزة بشارات (10 أعوام) ورِضا بشارات (8 أعوام).

تفاصيل الغارة الجوية

في البداية، صرحت القوات الإسرائيلية بأنها استهدفت “خلية إرهابية” في تمّون، ولكنها لاحقًا أعلنت أن الحادث “تحت المراجعة” بسبب “تقارير مختلفة تتعلق بنتائج الضربة”.

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية التابعة للسلطة الفلسطينية الغارة ووصفتها بأنها “جريمة بشعة”.

وأشير إلى أن الحادث يعد “إعادة واضحة للانتهاكات التي ارتكبتها الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة”، حيث تخوض إسرائيل حربًا حاليًا.

الأحداث التي تلت الغارة

وقعت الغارة التي أودت بحياة آدم وحمزة ورِضا بينما كانت القوات الإسرائيلية تداهم عدة منازل في تمّون، وفقًا لما أفاد به عمدة البلدة لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.

قال محافظ طوباس، أحمد أسعد، ووالدة آدم، عبلة بشارات، إن أبناء العم كانوا جالسين أمام منزل عندما استهدفتهم الطائرة المسيرة.

وصرحت السيدة بشارات لوكالة رويترز قائلة: “سمعت دوي انفجار ووجدت ابني هنا”. مشيرة إلى حائط وسطح مرصعين بالدماء، متابعتًا: “كان يأخذ أنفاسه الأخيرة”.

وأضافت: “لم يسمحوا لي بالاقتراب منه. وصلت فرقة كبيرة، وأجبروتنا على الدخول، وصادروا هواتفنا. لم يسمحوا لي برؤيته، دخلوا وأخذوا البطانيات من المنزل، واستخدموها لتغطيته وأخذوه بعيدًا”.

وذكرت أنه تم قتل رِضا في مكان الحادث، في حين كان حمزة مصابًا بجروح خطيرة ولا يزال على قيد الحياة عندما أخذوه الجنود.

الغارات المتكررة

أكمل السيد أسعد قائلًا إن القوات الإسرائيلية أخذت أبناء العمّ بعد الهجوم. وتمت إعادتهما لاحقًا إلى السلطات الفلسطينية لإقامة مراسم الدفن.

نُشرت صور وفيديوهات على الإنترنت يوم الأربعاء تُظهر المعزين وهم يُعدّون جثامين الأولاد للدفن وينقلونهم عبر الشوارع المزدحمة.

وتعتبر هذه الغارة في تمّون الثانية خلال يومين. ففي يوم الثلاثاء، أعلنت القوات الإسرائيلية أنها قتلت عضوين من “خلية إرهابية مسلحة” التي أطلقت النار على الجنود خلال مداهمة في القرية. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الرجلين (18 و24 عامًا) قُتلوا.

وفي اليوم السابق، قُتل ثلاثة إسرائيليين في هجوم مسلح على حافلة وسيارتين في قرية الفندق، الواقعة على بعد 25 كم (15 ميلاً) جنوب غرب تمّون.

وتبنت الأجنحة العسكرية لحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني وكتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح الهجوم مساء الأربعاء.

تصاعد العنف في الضفة الغربية

شهدت الضفة الغربية ارتفاعًا في مستوى العنف منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 والحرب التي تلتها في غزة.

أفادت الأمم المتحدة أن أكثر من 800 فلسطيني قد قُتلوا، حيث كثفت القوات الإسرائيلية عمليات البحث والاعتقال يوميًا.

تقول إسرائيل إنها تحاول الحد من الهجمات الفلسطينية في الضفة الغربية وإسرائيل، حيث قُتل ما لا يقل عن 44 إسرائيليًا، بحسب الأمم المتحدة.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.