غوتيريش يدين الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل ويدعو لإنهاء التصعيد
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى وقف “دورة التصعيد المروعة” في الشرق الأوسط، في ظل النزاع المتصاعد بين إسرائيل وإيران وحلفائها، خصوصاً “حزب الله” و”حماس”. جاء ذلك خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الذي حضره ممثلون عن الدول المعنية.
إدانات قوية وتصريحات رسمية
أعرب غوتيريش عن إدانته الشديدة للهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل، والتي وقعت ليلة الثلاثاء. وأوضح أنه آن الأوان لإنهاء التصعيد الذي يقود شعوب المنطقة إلى الهاوية. كما أشار إلى الحاجة الملحة لتوقف “الدورة القاتلة من العنف المتبادل”.
يأتي هذا الموقف بعد أن أدرجت إسرائيل غوتيريش في قائمة “الشخصيات غير المرغوب فيها” في البلاد بسبب عدم إدانته لطهران بالاسم عقب الهجمات.
دعوات للتهدئة
أعاد غوتيريش التأكيد على أن التصعيد الحالي بمثابة ذريعة للتصعيد اللاحق، مشدداً على الأضرار الكبيرة التي تلحق بالمدنيين بسبب النزاع. وأعرب عن اعتقاده بأن “دائرة العنف” يجب أن تنتهي لصالح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ردود فعل من إسرائيل وإيران
قبل الاجتماع، هدد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، بأن بلاده ستتخذ “رداً مؤلماً” على الهجمات الإيرانية، مشدداً على أن الرد الإسرائيلي سيكون ضمن إطار القانون الدولي. وفي المقابل، رد السفير الإيراني، أمير إيرواني، على تصريحات دانون بالتأكيد على أن تل أبيب لا تعرف سوى “لغة القوة”.
توترات متصاعدة
على صعيد متصل، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن معارضة بلاده للقيام بضربات إسرائيلية على المنشآت الإيرانية النووية، وسط الاتهامات الدولية لطهران بالسعي لتطوير قدرات نووية. وقد تصاعدت التوترات بين غوتيريش والحكومة الإسرائيلية، خصوصاً بعد إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي أن الأمين العام للأمم المتحدة أصبح “شخصاً غير مرغوب فيه في إسرائيل”.
التأثيرات المستمرة للنزاع
تتوالى الأحداث المتصاعدة بعد الهجوم على إسرائيل وأعمال العنف بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن نزوح جماعي لآلاف المدنيين على الجانبين. وقد بدأت إسرائيل بالفعل عمليات عسكرية ضد “حزب الله” في لبنان، مستهدفة قياداته.
تستمر هذه الأحداث في تعزيز التوترات الإقليمية وتزيد من تعقيد العلاقات بين إسرائيل والمجتمع الدولي، مما يستدعي استجابة عاجلة مدعومة من جميع الأطراف المعنية.