غوتيريش يستحث حماس وإسرائيل على توقيع اتفاق بينهما وتكثيف القاهرة جهودها

Photo of author

By العربية الآن


<

div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content css-1vkfgk0″ aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>دعا الأمين العام للأمم المتحدة إنطونيو غوتيريش حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل إلى توقيع تسوية تنهي النزاع خلال المحادثات الحالية، وفي حين تكثف مصر جهودها مع حماس والحكومة الإسرائيلية حول “نقاط الخلاف” في اقتراح صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، ناقش الكابينت الإسرائيلي آخر التطورات.

وأكد غوتيريش ضرورة على الطرفين التوصل لاتفاق “من أجل المدنيين في غزة والأسرى الإسرائيليين وعائلاتهم والمنطقة والعالم”، وأبدى قلقه من تصاعد العنف كثيرًا في حال عدم حدوث ذلك.

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية (المقربة من الحكومة) عن مصدر مصري مرموق أن رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، دون ذكر تفاصيل الاتصال.

وأضاف المصدر أن هناك تقدم جيد في المحادثات حول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وأعلن هنية يوم الخميس أن وفدًا من حركته سيزور مصر “في القريب العاجل” لاستكمال المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، وذلك خلال اتصاله بوزير الخارجية القطري.

وأكد هنية على تفاؤل الحركة في دراسة اقتراح وقف إطلاق النار الوارد، مشيرًا إلى اتفاق الطرفين على مواصلة المحادثات من أجل تحقيق اتفاق بوساطة من قطر ومصر، يلبي مطالب الفلسطينيين ويعيد الاستقرار.

وأشارت القناة إلى أن وفد حماس غادر القاهرة وسيعود للرد على اقتراح مصري بخصوص صفقة تهدئة في غزة.

الاجتماع الإسرائيلي

وفي سياق آخر، ناقش الكابنيت الإسرائيلي تطورات المحادثات لتحقيق صفقة جديدة للأسرى، مع تفاقم احتجاجات عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، حيث أغلق المحتجون الطريق المؤدي إلى وزارة الدفاع في تل أبيب.

وطالب المحتجون بسرعة توقيع الصفقة، معلنين أن أي تأخير يشكل خطرًا على حياة المحتجزين.

وأعلنت إسرائيل الخميس مقتل أحد المحتجزين، وهو درور أور (48 عامًا)، ولا زالت جثته في غزة.

وراحت زوجته ضحية هجوم حماس في أكتوبر، واحتُجز ابناه في غزة لاحقًا وتم الإفراج عنهما أثناء هدنة قصيرة في نوفمبر.

وفي واشنطن، دعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية حركة حماس لقبول الاتفاق المطروح.

وأشار إلى أن إسرائيل جادة في تلبية مطالب حماس وقدمت تنازلات.

التكلفة العالية

نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل مستعدة للانسحاب من محور نتساريم في غزة كجزء من صفقة تبادل الأسرى.

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى استعداد إسرائيل لمراجعة الانسحاب من ممر نتساريم في إطار التفاوض مع حماس.

وأضافت تلك الوسائل أن الجيش الإسرائيلي يبحث خطة لاستبدال العمليات في فيلادلفيا برفح.

وقد أفادت وسائل الإعام الإسرائيلية والأمريكية بأن نتنياهو أبلغ بلينكن عن رفضه لاتفاق ينهي الحرب على غزة، وهدد بعملية في رفح إذا لم تتخل حماس عن الشرط.

تواجه حكومة نتنياهو اتهامات بالتأجيل في توقيع الصفقة لمصلحتها السياسية من قبل منظمات وعائلات الأسرى.

الاسرى الاسرائيليون في غزة.

تعثرت محاولات سابقة للتوصل الى تهدئة بسبب مطالبة حركة حماس بالتزام اسرائيل بوقف الحرب، في حين تصر اسرائيل على استمرار النزاع وتهديد بغزو مدينة رفح جنوب غزة، التي تستضيف حوالي مليون نازح فلسطيني، مما يثير قلق المجتمع الدولي حول مستقبلهم.

وفي حين تقول اسرائيل انها ستعمل على تامين اخلاء آمن للمدنيين من رفح، اعلن وزير الخارجية الامريكي خلال زيارته لاسرائيل الاربعاء الماضي انه لم يتلقى نظير هذه الخطة بعد.

ويقدر ان هناك 133 محتجزا اسرائيليا في غزة، بينما اعلنت حركة حماس عن استشهاد عدد منهم في غارات عشوائية شنتها اسرائيل والتي تحتجز في سجونها ما يزيد عن 9 آلاف و500 فلسطيني.

ومازالت جهود الوساطة مستمرة في قطر ومصر والولايات المتحدة من اجل اقناع الطرفين باتفاق يضمن وقف للاعتداءات وتبادل السجناء، استعدادا لانهاء النزاع الاسرائيلي على غزة، الذي تسبب في استشهاد اكثر من 35 الف فلسطيني، اغلبهم من الاطفال والنساء، منذ السابع من اكتوبر/تشرين الاول الماضي، بالاضافة الى دمار كبير في البنية التحتية وازمة انسانية غير مسبوقة.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.