فايننشال تايمز: تفاصيل القناة السرية للتواصل بين أمريكا والصين

Photo of author

By العربية الآن



فايننشال تايمز: قناة سرية لتثبيت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين

file - this combination of photos shows u.s. national security advisor jake sullivan, left, in davos, switzerland, on jan. 16, 2024 and chinese foreign minister wang yi in beijing, on jan. 9, 2024. china sent more than 30 warplanes and a group of navy ships toward taiwan, the island’s defense ministry said saturday, jan. 27, 2024. the military pressure comes on the heels of an announcement that senior american and chinese representatives were expected to meet in the thai capital as the two countries seek to cool tensions. (ap photo, file)
سوليفان (يسار) ووانغ يي (الفرنسية)

ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” أن مسؤولين كبار من الولايات المتحدة والصين التقوا بسرية في عدة قمم حول العالم بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين عقب حادثة المنطاد الصيني الذي حلّق فوق الولايات المتحدة، وهي الحادثة التي أدت إلى تدهور العلاقات إلى أدنى مستوياتها منذ 1979.

بعد ثلاثة أشهر من تلك الحادثة، بدأ مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بمهمة سرية، حيث سافر إلى فيينا في مايو 2023 لعقد اجتماع مهم مع وانغ يي، الدبلوماسي الصيني البارز الذي يتولى ملف السياسة الخارجية. من المتوقع أن يصل سوليفان إلى بكين غدًا في أول زيارة له للصين بصفته مستشاراً للأمن القومي.

اجتماعات سرية طويلة

بعد المصافحات واللقاءات، انطلقت المحادثات بين الجانب الأمريكي والصيني واستمرت أكثر من 8 ساعات على مدار يومين، مما أطلق سلسلة من الاجتماعات السرية في مواقع متعددة مثل مالطا وتايلند، والتي أطلق عليها الآن اسم “القناة الإستراتيجية”.

دور القناة الإستراتيجية

تلعب هذه القناة دورًا حاسمًا في إدارة العلاقات بين القوتين العظميين خلال فترات التوتر، كما وصفت بأنها “ماص للصدمات”، حيث ساعدت على تقليل خطر سوء التفاهم بين البلدين.

رغم أن القناة لم تحل القضايا الجوهرية بينهما، إلا أنها ساعدت على فهم كل طرف للآخر، كما أشار روري دانييلز من معهد سياسة جمعية آسيا، الذي أكد أن القناة تمكّن من تحقيق استقرار قصير الأمد.

كانت حادثة المنطاد واحدة من عدّة أحداث أدت إلى تدهور العلاقات بين واشنطن وبكين، حيث عبّرت الصين عن استيائها من القيود الأمريكية على تصدير أشباه الموصلات، بينما كان الجانب الأمريكي غاضبًا من دعم الصين لروسيا في الحرب الأوكرانية.

في القلب من كل هذه الأزمات تكمن قضية تايوان، حيث ارتفعت الأنشطة العسكرية الصينية حول الجزيرة، مما زاد من توتر العلاقات، خاصة في ظل دعم الولايات المتحدة لتسليح قوات الدفاع التايوانية.

التوترات بسبب زيارة بيلوسي

تسارعت التوترات في أغسطس 2022 عندما زارت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي تايوان، وهو ما ردت عليه الصين بتدريبات عسكرية مكثفة وإطلاق صواريخ فوق الجزيرة. كان سوليفان على دراية بهذه الأحداث أثناء تجهيزه للاجتماع.

انطلاقًا من تلك الأحداث، سعى سوليفان إلى تحديد مسار يعيد الاستقرار للعلاقة بين البلدين دون أي تنازلات في القضايا الحيوية بالنسبة لأميركا.

قضايا استثنائية مطروحة للنقاش

وفي الاجتماعات، قدم كل طرف قائمة بالقضايا الاستراتيجية الهامة التي يرغب في مناقشتها، مع تأكيد من الجانب الصيني على أن قضية تايوان هي “خط أحمر” وأن أي دعم أمريكي لتايوان يُعتبر تدخلاً في شؤون الصين الداخلية.

شدد سوليفان على أن واشنطن ليست في صدد إشعال أي صراع حول تايوان، مؤكدًا على ضرورة الحوار الصريح حول هذه القضايا الشائكة.

تعاون رغم المنافسة

رغم أن وانغ لم يوافق على وصف العلاقة بالمنافسة، أشار سوليفان إلى ضرورة أن يتعاون الجانبان رغم تلك المنافسة. وكان هناك نوع من التفاهم حول الموضوعات المطروحة، والتي تشمل العقوبات والسماح للصين باتخاذ تدابير ضد تصدير المواد الكيميائية مثل الفنتانيل.

دور القناة في خفض التوتر

أكد سوليفان أن القناة لعبت دورًا فعالًا في تغيير الديناميكية في العلاقات الأميركية الصينية، رغم أنه ليس لديه أوهام بخصوص تغيير الصين لسياساتها.

المصدر: العربية الآن



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.