فتى سوداني مجنّد في مليشيا الدعم السريع يسعى لاستئناف دراسته

Photo of author

By العربية الآن

تايمز: فتى سوداني جنّدته مليشيا الدعم السريع قسراً يتطلع للعودة إلى الدراسة

جندي سوداني في مليشيا الدعم السريع أثناء تأمين منطقة بالقرب من تجمع قبلي مدعوم من الجيش، شرق النيل، السودان، 22 يونيو 2019.
قوات الدعم السريع استخدمت الضرب والتعذيب والتجويع لتجنيد مئات الرجال والفتيان (أسوشيتد برس)
نشرت صحيفة “تايمز” البريطانية مقابلة مع فتى سوداني، محمد، البالغ من العمر 16 عاماً، الذي أُجبر على الانضمام إلى مليشيا الدعم السريع للمشاركة في القتال ضد الجيش السوداني منذ بداية الصراع في أبريل الماضي.

رغم عدم استخدامه سلاحًا من قبل، إلا أن قائد المليشيا أمره بإطلاق النار على أي شيء يتحرك.

نجاح اللجوء إلى القتال

يستذكر محمد تجربته في المعركة الأولى، حيث وصفها بأنها كانت أسهل مما توقع، مشيراً إلى أنه لم يتمكن من رؤية مكان الذخائر. وتمنى أن يغفر الله له تأثيره على أي مدنيين أو جنود.

قائد المليشيا، الذي أمده بملابس عسكرية وحذاء، قال له: “يبدو أنك تقاتل معنا منذ فترة”.

الاختطاف والقسوة

تم اختطاف محمد من الشارع ودُفع للانضمام إلى مجموعة عانت من سمعة سيئة. أفادت “تايمز” بأن الانتهاكات كانت شائعة، مع وجود تجنيد قسري يتم عبر استخدام العنف.

تجنيد قسري في سياق النزاع السوداني
العنف كان أسلوباً لجذب المقاتلين الجدد (أسوشيتد برس)

حياة الجرائم والانتهاكات

تم إكراه محمد وزملاؤه على نهب القرى، حيث كانت تُمنح لهم مكافآت تشمل رؤوس الماشية مقابل ذبح الخراف المسروقة. كما عُرف عن المنطقة أيضاً وجود عصابات للاغتصاب استهدفت النساء المسنات في الغالب.

طموحات محمد المستقبلية

رغم الظروف الصعبة، إلا أن محمد كان يأمل في الهروب. كانت لديه رغبة متجددة للعودة إلى مسقط رأسه واستئناف دراسته ولعب كرة القدم مع أصدقائه بعد كل ما مر به.

يشعر محمد الآن بالقلق تجاه عائلته بعد مشاهدته للفظائع في النزاع، لكنه يواصل خطط الهروب.

نجاح الهروب وبدء حياة جديدة

استطاع محمد الهروب عقب غارة جوية استهدفت القوات، واتصل بوالدته ليخبرها عن سلامته. سار لساعات ليصل إلى قرية آمنة حيث يعيش الآن مع جده.

يظهر محمد تغييرات واضحة على شخصيته، حيث أصبحت والدته تلاحظ هدوءه مقارنة بما كان عليه سابقاً.

التطلع نحو المستقبل

يخصص محمد وقته الآن للدراسة، وتمنى العودة إلى مقاعد الدراسة، ملتزماً بعدم العودة إلى الفوضى التي عاشها مؤخراً.

رغم سعيه لاستعادة حياته الطبيعية، تبقى في ذهنه ذكريات التحذير من المحن التي مر بها.

المصدر: تايمز

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.