فحص الحمض النووي يكشف الحقيقة في قضية الأردني العائد من صيدنايا

وعلى الرغم من فرحة عائلة البطاينة على عودة نجلها من السجون السورية، إلا أن الفحص أظهر أنه ليس ابنهم المفقود، رغم فقدانه الذاكرة نتيجة التعذيب الذي تعرض له.
وقد انتشرت قصة المواطن الأردني عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد اقتحام قوات المعارضة لسجن صيدنايا، حيث ظهر في حالة يرثى لها.
وفقًا لشهود عيان، فإن الرجل رائع الكلمات “إربد” و”جمال عبد الناصر” الذي لا يتذكر من حياته إلا تلك الكلمتين، كان قد احتُجز لمدة 40 عامًا، وتعرض لظروف قاسية.
هذه الحادثة أثارت تكهنات بأن الرجل هو ابن العائلة البطاينة، الذي اختفى في سوريا عام 1986. وقد أكدت وزارة الخارجية، عبر المتحدث الرسمي سفيان القضاة، أن المواطن هو أسامة بشير حسن البطاينة، المولود في إربد عام 1968.
أسامة البطاينة.. غادر #الأردن شابا يافعا إلى #سوريا في ثمانينيات القرن الماضي وعاد إليه فاقدا الذاكرة#الجزيرة_سوريا pic.twitter.com/BVL3VhZVvo
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 10, 2024
وأشار القضاة إلى أنه بعد انتشار القصة على وسائل التواصل، تواصلوا مع والد المعتقل، ليحصلوا على المعلومات اللازمة. وأضاف أنه تم تسليم أسامة البطاينة إلى والده عبر معبر جابر الحدودي.
خيبة الأمل
عانت عائلة البطاينة من خيبة أمل بعد أن تحطمت آمالهم في استعادة ابنهم المفقود، حيث أثبتت الفحوص الطبية عكس توقعاتهم.
سجن صيدنايا
يُعد سجن صيدنايا، المعروف بـ”المسلخ البشري”، من أكثر السجون السورية اعتداءً وظروف احتجاز قاسية. وقد شهد السجن حالات تعذيب بشعة، مما جعله يكتسب سمعة سيئة.
في 8 ديسمبر 2024، تمكنت قوات المعارضة السورية من اقتحام السجن وتحرير جميع المعتقلين، معلنةً إسقاط النظام وعودة السيطرة إلى دمشق.