فحص يتنبأ بالجلطات القلبية والسكتات الدماغية لدى النساء قبل 30 عامًا من حدوثها
3/9/2024
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من مستشفى “بريغهام والنساء” في الولايات المتحدة، أن فحصًا واحدًا يمكنه أن يتنبأ بخطر الإصابة بالجلطات القلبية والسكتات الدماغية على مدى ثلاثين عامًا بعد إجرائه.
يشمل هذا الفحص قياس ثلاثة مؤشرات يمكن تقليصها باستخدام الأدوية المعدلة ونمط حياة صحي للنساء. يتم إجراء الفحص عبر عينة دم واحدة طوال الحياة.
المؤشرات الثلاثة
استندت الدراسة، التي نُشرت في 31 أغسطس/آب الماضي في مجلة نيو إنغلاند الطبية، إلى عينة من 27,939 امرأة أميركية كن يتمتعن بصحة جيدة عند انضمامهن للدراسة. تم قياس مستويات بروتين سي التفاعلي والدهون المنخفضة الكثافة وليبوبروتين إيه في عينات الدم.
بدأت التجربة عام 1993 وتتابع النساء فوق سن 45 عامًا حتى ظهور مؤشرات سلبية للصحة القلبية، مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو الوفاة بسبب مشاكل قلبية.
يعتبر بروتين سي التفاعلي مؤشرًا رئيسيًا يدل على التهاب الأوعية الدموية، بينما يرتبط ارتفاع الدهون المنخفضة الكثافة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. ومن جهة أخرى، يعد ليبوبروتين إيه مؤشرًا وراثيًا مهمًا لمشاكل القلب، حيث يظل تركيزه ثابتًا ويُنصح بقياسه مرة واحدة فقط.
قال الدكتور بول ريدكر، المؤلف الرئيس للدراسة: “لا يمكن للأطباء معالجة ما لا يقيسونه. لذا، يجب علينا إجراء الفحوص الشاملة للبروتينات والدهون لتقديم أفضل رعاية صحية.”
إنذار للنساء
أظهرت النتائج أن النساء اللواتي لديهن ارتفاع في جميع المؤشرات الثلاثة يكن أكثر عرضة للإصابة بمشاكل قلبية بمعدل 2.6 مرة، وزيادة بمعدل 3.7 مرات في احتمالية الإصابة بسكتة دماغية خلال ثلاثين عامًا.
شددت الدكتورة جولي بيرينغ، المشاركة في الدراسة، على ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية مبكرًا، حيث التهاون حتى الستينيات والسبعينيات يعتبر مخاطرة كبيرة.
درهم وقاية
يمكن تغيير كل من عوامل الخطر الثلاثة من خلال تحسينات في نمط الحياة والعلاج الدوائي. وأظهرت دراسات عدة أن خفض مستويات الكوليسترول وتقليل الالتهاب لهما تأثير كبير في خفض خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
حاليًا، يجري اختبار عدة أدوية جديدة تعمل على خفض ليبوبروتين إيه، بالإضافة إلى تطوير الأدوية المضادة للالتهابات لمعرفة مدى فعاليتها في تقليل الأمراض القلبية.
وختم ريدكر بالقول: “بينما نحتاج دائمًا للتركيز على نمط الحياة، فإن مستقبل الوقاية من الأمراض القلبية يتطلب استراتيجيات جديدة تشمل استهداف الالتهابات وليبوبروتين إيه.”
رابط المصدر