فرض القضاة عقوبات على طلبة يرفضون حرب غزة.. قضاة من الولايات المتحدة يثيرون غضبًا على وسائل التواصل
وأبلغ هؤلاء القضاة إدارة الجامعة بأنهم “لن يعينوا أي شخص يدخل جامعة كولومبيا سواء كان طالبًا جامعيًا أو طالبًا في كلية الحقوق اعتبارًا من الدفعة الأولى لعام 2024″، كما ووصفوا الحرم الجامعي في مانهاتن بأنه “مكان للتعصب”.
اقرأ أيضا
list of 3 items
شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لغزة
اعتقال 300 محتج بجامعة كولومبيا وأنصار الاحتلال يهاجمون اعتصاما
ماذا حدث في يوم فض اعتصام جامعتي كولومبيا ونيويورك؟
end of list
كان من المألوف أن طلاب كليات الحقوق في الجامعات الأميركية يحصلون على فرصة للتدريب العملي لمدة عام واحد مع القضاة، حيث يكتسبون خبرة عملية ومهنية تساعدهم في الحصول على وظائف مرموقة وعائد مالي مرتفع.
بالتوازي مع المطالبات بمقاطعة توظيف الطلاب المحتجين، دعا أندرو دودوم -رائد أعمال فلسطيني أميركي يرأس شركة “هيمز” للرعاية الصحية- إلى توظيف الطلاب وشارك رابطًا لتقديم الطلبات لدى شركته.
وأشار دودوم: “إذا كنت تعارض الإبادة الجماعية، هناك الكثير من الشركات والرؤساء التنفيذيين يتطلعون لتوظيفك بغض النظر عن تخصصك”.
لكن هذه الشركة تعرضت لحملة مقاطعة وانتقاد شديد من مؤيدي إسرائيل، مما أدى إلى انخفاض قيمة أسهمها بنسبة 14% وخسارة قدرها حوالي 210 ملايين دولار في يوم واحد.
ردود الفعل الكبيرة
رصد برنامج “شبكات” -خلال حلقته المذاعة في (7 مايو 2024)- تفاعل الجمهور على وسائل التواصل مع قرار القضاة الأميركيين ضد الطلاب المحتجين، وكانت معظم التعليقات تصب في أن هذا الأمر كان متوقعًا وتحدثت عن احتمال اتخاذ إجراءات بديلة، فيما كانتاستياء مِن التجاهل الذي يظهره القضاة لصالح إحدى الأطراف على حساب الأخرى.
وفي هذا السياق، صرّحت يارا قائلةً “كان من المتوقع هذا الوضع.. سيتم حرمانهم من الفرص الوظيفية والمراتب العليا في الجامعة، وربما تتوقف تجديد تأشيرة من هو خارج الولايات المتحدة وهكذا”.
من ناحيته، انتقد علي تصرفات قضاة الولايات المتحدة، معلقًا “لو كانت الأمور في دولة أخرى، لرُفعت عليهم عقوبات وتم تقديم طلب لحماية المتظاهرين، بينما هم كبحوا حماس المتظاهرين وأفسدوا مساراتهم المهنية”.
أما ليا أحمد، فأثنت على حركة الطلاب الأميركية الداعمة لفلسطين، قائلةً في هذا الإطار “حتى لو تم معاقبتهم… لن يستمر الظلم.. ستبقى شجاعتهم خالدة في ذاكرة الأجيال كما تذكرنا اعتصامات الطلاب من أجل السلام فيتنام”.
وألقت ريم الضوء على غياب مبدأ الحياد لدى القضاء بقولها “ينبغي على القضاء والقضاة البقاء محايدين وعدم التحيز لأي جانب، بل أن يعتمدوا فقط على نتائج التحقيقات”، مضيفةً “إصدار الأحكام بلا مبرر يعد ظلمًا”.
يجدر بالإشارة إلى أن جامعة كولومبيا في نيويورك، ألغت حفل التخرج الرئيسي بسبب الاحتجاجات التي نظمها الطلاب ضد الحرب في غزة، والذي كان مُقررًا في 15 مايو/أيار الحالي.
وقد تم اعتقال نحو 300 فرد شاركوا في الاحتجاجات بجامعة كولومبيا، مع إشارة من المسؤولين الأميركيين بأن المعتقلين قد يواجهون تهمًا جنائية قابلة للتخفيف إلى جنحة، حيث تتراوح العقوبة ما بين عام و7 أعوام في السجن.