تمت إبعاد دلالي من رئاسة فريق الطلاب بعد ادعاءات بأنها ارتكبت “انتهاكات كبيرة” لسياسات معاداة اليهود في الفريق، وبعد ذلك تقدمت بدعوى أمام محكمة العمل اتهمت فيها الهيئة الطلابية باستخدام التمييز العرقي والديني ضدها.
أقر فريق الطلاب الوطني في المملكة المتحدة بأن الدفاع عن وجهات النظر الموالية للفلسطينيين وعدائية للصهيونية يجب أن يكون مصحوب بالحماية، وأن دلالي محقة في الالتزام بهذه الاعتقادات.
قبيل جلسة محكمة العمل، أكد محامو الطرفين أن هناك توصل لاتفاق للتسوية، وأصدر الجانبان بيانا مشتركا -نشر على موقع الفريق- يتعامل مع الاتهامات الموجهة لدلالي، ويلقي الضوء على الهجمات التي تعرضت لها من وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.
وأشار البيان إلى أن “بمرحبى بتوضيح أنه تم التوصل إلى اتفاق بين شيماء دلالي وفريق التلاميذ الوطني، ما يضع حدا للإجراءات أمام محكمة العمل. خلال هذه المسألة، تعرضت السيدة دلالي لانتهاكات خطيرة جدا، تضمنت تهديدات بالقتل، وتهديدات بحدوث اعتداءات جنسية، وكراهية صريحة ضد الإسلام. هذا النوع من التصرف لا يمكن تقبله على الإطلاق، والفريق يستنكره بشدة”.
وأضاف أن “دلالي الآن لها الحق في مواصلة حياتها ومسيرتها المهنية من دون تعرض للمضايقات أو الانتهاكات”.
رفضت دلالي -وهي من أصل تونسي وكانت أول امرأة مسلمة تصل للرئاسة في فريق التلاميذ- الادعاءات الموجهة إليها، وأكدت أنها مستهدفة بسبب دعمها لقضية الفلسطينيين وانتقادها لفكرة الصهيونية.
وصرحت “أنا مناهضة للصهيونية ومدافعة عن الفلسطينيين بكل فخر. بعد هذا التسوية، أتطلع إلى القدرة على التركيز على جهدي المستمر لدعم القضية الفلسطينية وخدمة مجتمعي”.
وعلى الرغم من إعلان السرية حول شروط التسوية من قبل الطرفين، نقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن مصادر ملمة بالقضية أن الفريق ربما دفع تكاليف المحاماة لدلالي ومبلغ مالي آخر كجزء من التسوية.