تعتبر هذه المحاولة الأخيرة في سلسلة محاولات فاشلة لاستبدال رئيس البرلمان السابق، الذي تمت إقالته في شهر نوفمبر الماضي، نتيجة لتشابكات سياسية وانقسامات حزبية أثرت سلبًا على العملية.
جاء التصويت يوم السبت كأقرب فرصة حتى الآن لانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب المكون من 329 عضوًا، حيث شهد الاجتماع حضور 311 نائبًا وعدم تمكن المرشح الرئيسي من الحصول على 7 أصوات فقط لنيل المنصب.
وأعلن المكتب الإعلامي للمجلس أن 137 نائبًا صوتوا لصالح محمود المشهداني، أكبر الأعضاء سنًّا، بينما اختار 158 نائبًا سالم العيساوي.
ومع ذلك، لا تزال تلك الأصوات غير كافية، إذ يتعين على المرشح الحصول على 165 صوتًا على الأقل للفوز برئاسة مجلس النواب.
جدالات الآن داخل البرلمان العراقي وحدوث فوضى لمنع ترشيح سالم العيساوي لرئاسة المجلس. #مجلس_الذيول 🍿 pic.twitter.com/6KYTMhX9Bb
— ليث (@LaythDad) May 18, 2024
وامتنع العديد من النواب عن المشاركة في الجولة الثانية للتصويت يوم السبت، في حين تداولت وسائل الإعلام المحلية ونشطاء مقاطع فيديو تظهر شجارًا بين بعض النواب، وأفادت بإصابة واحد على الأقل منهم.
ثم أعلن المكتب الإعلامي للبرلمان إلغاء الاجتماع.
تتسم ترتيبات توزيع السلطة في العراق بالتعقيد، ويرجع ذلك إلى التنوع العرقي والطائفي في البلاد.
وعادةً، يُخصص منصب رئيس الجمهورية للأكراد بشكل كبير، في حين يكون منصب رئيس الوزراء للشيعة، بينما يكون رئيس البرلمان عادةً من السنة.