فطر تم جمعه من السويد يمكن أن يسهم في أبحاث تأثيرات تشرنوبل.

Photo of author

By العربية الآن

تحقيق في مستويات الإشعاع في الفطر السويدي بعد كارثة تشيرنوبل

كوبنهاغن، الدنمارك (أسوشيتد برس) — من المتوقع أن تساعد ثقافة البحث عن الفطر القوية في السويد في تحديد مقدار الإشعاع النووي المتبقي في البلاد بعد 38 عامًا من انفجار تشيرنوبل النووي.

جمع عينات الفطر للاختبار

طلبت الهيئة السويدية للسلامة الإشعاعية من قاطفي الفطر أن يرسلوا عينات من حصاد هذا الموسم للاختبار. يهدف مشروع القياس إلى رسم خرائط لمستويات السيزيوم-137 في الفطر، والذي يمكن أن يمتص هذا النظير من التربة، لمعرفة مدى بقائه بعد الكارثة التي وقعت في 26 أبريل 1986 في محطة الطاقة النووية السوفيتية الموجودة الآن في أوكرانيا.

مخاطر السيزيوم على الصحة العامة

السيزيوم هو المادة الإشعاعية الرئيسية التي تم إطلاقها في الانفجار، ويملك نصف عمر يقارب 30 عامًا. يمكن أن يتراكم في الجسم، ويعتقد أن المستويات المرتفعة تشكل خطرًا.

أسلوب الحياة البحثي في الطبيعة

تعتمد الهيئة الإشعاعية على نمط الحياة القائم على البحث في السويد، حيث تغطي الغابات أكثر من 60% من مساحة البلاد. في أواخر الصيف، يقضي الكثير من السويديين أيامًا في الغابات يجمعون التوت والفطر والنباتات.

سرية أماكن جمع الفطر

تسأل الهيئة الباحثين عن أماكن جمعهم، على الرغم من أنهم غير مطالبين بكشف المواقع الدقيقة لأماكن الفطر المميز مثل فطر الشانتريل الذهبي.

سرية المنتجعات والنظير الإشعاعي

المواقع التي تنتج عادةً مثل هذا الفطر، والتي تُعرف غالباً بـ”ذهب فطر الغابة”، هي أسرار عائلية محروسة عن كثب، مما قد يتسبب في إحباط للباحثين الذين يحتاجون إلى نقاط بيانات.

“لا يجب أن يكون الموقع الدقيق لأكثر مكان سري للفطر”، قال بال أندرسون، محقق في الهيئة.

إرشادات لجمع الفطر

يُطلب من قاطفي الفطر إرسال فطر صالح للأكل في أكياس مزدوجة — لا يقل عن 100 جرام (3.53 أوقية) من الفطر الطازج، أو 20 جرام (0.71 أوقية) من الفطر المجفف — يتم قطفه في عام 2024.

لم تُحدد الهيئة السويدية للسلامة موعدًا متوقعًا للحصول على نتائج أبحاثها.

تداعيات كارثة تشيرنوبل على أوروبا

عدد كبير من الأشخاص قضوا في اللحظات الأولى بعد كارثة تشيرنوبل، بينما انتشر الإشعاع النووي عبر أوروبا. عدد الضحايا طويل الأمد نتيجة التسمم الإشعاعي لا يزال مجهولًا.

كانت السلطات السويدية أول من اكتشف الإشعاع النووي في أوروبا، مما أجبر المسؤولين السوفييت، الذين حاولوا التستر على الكارثة، على الإقرار بها بعد أيام.

مخاوف من الإشعاع في الحياة البرية

في عام 2017، ذكرت وكالة الصحة البيطرية الحكومية في جمهورية التشيك أن حوالي نصف الخنازير البرية في الجنوب الغربي للبلاد كانت مشعة وغير آمنة للاستهلاك. وكانت هذه الخنازير تتغذى على فطر تحت الأرض يمتص الإشعاع من التربة. وقد تم الإبلاغ عن مشاكل مشابهة مع الحيوانات البرية المشعة في النمسا وألمانيا.

——

دازيو أبلغ من برلين.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.