فلسطيني يبرز مآسي الحرب على غزة من خلال فن تشكيل حبات الزيتون
4/11/2024
–
|
آخر تحديث: 4/11/202411:46 م (بتوقيت مكة المكرمة)
رسالة فنية تعبر عن ألم الشهداء
في مشهد مؤثر، قام الشاب الفلسطيني نضال أسمر بتجسيد مراسم صلاة الجنازة على عدد من الشهداء الذين سقطوا في غزة، وذلك بواسطة حبات الزيتون. وكان هذا العمل جزءًا من لوحته الجديدة التي حملت عنوان “الحرب على غزة”، والتي تسلط الضوء على المعاناة العميقة التي يعيشها الفلسطينيون.
فن الزيتون: تاريخ وإبداع
منذ أكثر من عقدين، يستثمر أسمر موسم الزيتون في إبداع أعمال فنية فريدة. بفضل قدرته على دمج الأحداث الجارية في فنه، يقدم أعمالًا تحظى بالإعجاب والتقدير الكبيرين. كما قام بتصوير الجنازة أمام منزله في روجيب بالقرب من نابلس، والذي كان مثالاً حيًا للتعبير عن الألم والمعاناة.
أبعاد العمل الفني
اعتمد أسمر على أدوات بسيطة، ويقول في حديثه: “كل ما أحتاجه هو فكرة تتبلور في ذهني، وحبات زيتون وأعواده، بالإضافة إلى كاميرا لتوثيق العمل”. منذ 21 عامًا، بدأ نضال أسمر بهذا الفن، ويواصل مفاجأت جمهوره بأعماله المليئة بالمشاعر والانفعالات الحقيقية.
الأعمال الفنية تأخذ طابعًا شخصيًا
أعرب الفنان نضال أسمر عن استجابة الجمهور لأعماله الفنية، حيث لاحظ تفاعل الناس واستفساراتهم حول مفاهيم أعماله، وقد استلهم أحد أعماله بعد هدم الاحتلال لمنزل في قريته عام 2020، حيث عبر عن مشاعر الحزن والغضب باستخدام خيمة للدلالة على الهدم.
الزيتون كرمز ثقافي
في العام الحالي، تناول أسمر في أعماله موضوع الحرب على غزة، مستلهمًا ألمه وأحاسيس الناس من الظلم والمعاناة. من العبارات التي تم عرضها في أعماله “روح الروح” لمن فقد حفيده و”يا رب ابني”، مُجسدًا مشاعر الفقد والأسى في أعمال فنية تحمل عمق رسالته.
حبات الزيتون كوسيلة تعبير
استخدم أسمر حبات الزيتون كأداة للتعبير عن المعاناة الفلسطينية، حيث يرى أن حبة الزيتون تعكس مدى تمسك الفلسطينيين بأرضهم وثباتهم في وجه التهجير. ورغم المعاناة من مصادرة الاحتلال لأراضي قريته، يواصل أسمر تقديم رسالته من خلال فنه.
عملية إنتاج العمل الفني
تتطلب أعمال أسمر حوالي خمسة أيام لإنتاج عمل فني كامل، يتضمن النقش على حبات الزيتون والعمليات التصويرية. يشدد على أهمية الفكرة والتخطيط قبل التنفيذ، حيث يعتبر توصيل فكرة العمل بشكل دقيق هو الهدف الرئيسي من أعماله.
انتشار الأعمال وتفاعل الجمهور
أصبح أسمر مشهورًا بأعمال تعكس معاناتهم، وقد تزايد تفاعل الجمهور بشكل كبير، حيث يتم تبادل الصور ومقاطع الفيديو التي تمثل الألم الفلسطيني. كما يوضح أسمر أنه بدأ بتفسير أعماله الفنية على منصات التواصل الاجتماعي باللغة الإنجليزية، لتعزيز فهمها ووصولها لجمهور أوسع.
التحديات الإبداعية
يواجه أسمر تحديات في الحفاظ على أعماله الفنية لفترة طويلة، ولكن عزيمته وإصراره على نقل معاناة الشعب الفلسطيني من خلال فنه يدفعانه للاستمرار في تقديم رسالته الفنية.