كيف حضرت فلسطين في قمة الويب 2024؟
ومع ذلك، أدى الوضع السياسي العام، خاصة بعد أحداث “طوفان الأقصى” في العام الماضي، إلى انقسام بين المشاركين. فقد حث بادي كوسغريف على دعم غزة، ما دفع بعض الشركات الكبرى مثل غوغل وميتا إلى الإنسحاب من المؤتمر بينما استمر آخرون في دعم الحدث.
جناح الجزيرة يستضيف زوارا من نوع آخر
تشارك شبكة الجزيرة الإعلامية في قمة الويب ولديها جناح خاص بها. هذا العام، تجذب الشبكة زوارًا دوليين جاءوا للتعبير عن دعمهم لتغطيتها للأحداث في غزة. يقول جوش، مؤسس شركة أمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي: “أتابع كل ما تنشره الجزيرة لأنها تمثل الصحافة الحقيقية”.
كما عبر كريستيان، المتحدث في القمة من بريطانيا، عن رغبته في التواصل مع أحد الزملاء في “إيه جي بلس” للحديث عن أهمية دعم المجتمع في غزة. واعتبر أن تغطية الجزيرة تعتبر “عملاً رائعاً” في تسليط الضوء على الأزمة.
كما أكد موظف في جناح “أدوبي” أنه يتابع الجزيرة كشكل مفضل للحصول على المعلومات حول الصراع في الشرق الأوسط، مشيدًا بجهود الفريق الصحفي في تغطية الأحداث في غزة.
قصة ملتقى رواد الأعمال الفلسطينيين
خلال المؤتمر، لم ألتقِ برواد أعمال فلسطينيين، لكن بادي، رئيس المؤتمر، أخبرني بوجود لقاء خاص للرواد من القدس الشرقية. وعند وصولي، وجدت العديد من المؤيدين يدعمون هؤلاء الشباب، وتحدثت مع رجائي نسيبة، مؤسس “سيجما لاب”، الذي يهدف إلى تطوير الشباب الفلسطيني ودعم الشركات الناشئة في القدس، المدينة التي تواجه صعوبات في الحصول على التمويل.
تأسست “سيجما لاب” قبل ثلاث سنوات، وتهدف إلى بناء شبكة من العلاقات المهنية مع المنظمات والمؤسسات لدعم رواد الأعمال الفلسطينيين.
# دعم رواد الأعمال المقدسيين في قمة الويب
في إطار الجهود المبذولة لدعم رواد الأعمال المقدسيين، يسعى هؤلاء إلى خلق بيئة تسهم في استمراريتهم رغم التحديات التي يواجهونها.
مشاركة فعالة في القمة
أشار رجائي إلى أن فريقه تواصل مع مؤسسة “ويب سمت” قبل القمة، معبرين عن رغبتهم في المشاركة والبحث عن رعاة مهتمين، وقد لاقوا استجابة إيجابية من القائمين على الفعالية الذين تكفلوا بتكاليف دعوة أعضاء المؤسسة. كما تحدث عن ملتقى رواد الأعمال الفلسطينيين الذي لم يكن مخططًا له، حيث أعرب الفريق عن رغبتهم في إيجاد مساحة للاجتماع مع الآخرين، مما تم تلبيته في اليوم الأخير من الحدث.
تغير مفاهيم الدعم
وفي سياق حديثه عن الدعم المقدم في القمة، لاحظ نسيبة أن هناك تزايدًا في عدد الزوار الأوروبيين الذين يبدون تضامنهم مع القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الصراع الحالي قد غيّر الكثير من المفاهيم المتعلقة بالبيئة التجارية والنظرة الإنسانية تجاه الفلسطينيين.
أدريانا: دعم فلسطيني من البرتغال
تعكس مشاركة أدريانا، وهي سيدة أعمال برتغالية، روح التضامن مع فلسطين. عبّرت أدريانا خلال حديثها مع الجزيرة عن دعمها للقضية الفلسطينية، مشيرةً إلى أن مشاهد العنف في غزة أثرت فيها بشكل عميق، ما دفعها لأخذ أطفالها إلى مظاهرات مؤيدة لفلسطين.
وأعربت عن شكرها للجزيرة على التغطية الشاملة للأحداث، مؤكدًة متابعتها الكبيرة لهذه التقارير.
القمة: أكثر من مجرد تكنولوجيا
على الرغم من أن قمة الويب كانت مخصصة سابقًا لمشاركة الأفكار التقنية، شهدت هذا العام اهتمامًا متزايدًا بقضية الدعم الإنساني والتعاطف مع الوضع في غزة، حيث تسعى العديد من الجهات للحصول على فرص أفضل من خلال التكنولوجيا.