ما الفقد؟ وكيف يمكننا التغلب عليه؟
تناولت الحلقة شعور الفقد الذي يعيشه البعض بعد وفاة أحبائهم. وفقًا لمقدم البرنامج الدكتور خالد غطاس، فإن الفقد يؤدي إلى تحفيز مادة الدوبامين في دماغ الإنسان، مما يدفع الشخص لمحاولة استعادة أشياء يعرف أنها مستحيلة.
وأشارت دراسة أُجريت في أستراليا عام 2015 إلى أن 10% من الأفراد الذين يتعرضون لخسائر في حياتهم يعانون من حالة فقد، بينما يعيش 30% حالة يُمكن وصفها بالفقد المتوسط، حسبما أفادت رئيسة جمعية “سند” للرعاية التلطيفية ليلى شاهين.
تسعى الجمعيات والمتخصصون لتقديم الدعم النفسي للأشخاص الذين يعانون من فقد طويل الأمد، لمساعدتهم على تخطي هذه الفترة. وفي بعض الأحيان، يتم إعدادهم نفسيًا لفقدان محتمل أعرف أنهم قريبون منه، مثل وفاة شخص عزيز لا أمل في شفائه، وفقًا لما ذكرته شاهين.
كيف نساعد من يعانون الفقد؟
على المستوى الاجتماعي، أكدت شاهين على أهمية مساعدة الأشخاص الذين يعانون من فقدان عزيز، وعدم فرض نوع معين من الحداد عليهم.
من الضروري، كما تقول شاهين، احترام طرق كل فرد في التعامل مع الفقد والحداد، حيث إن لكل شخص طبيعته وشخصيته التي لا ينبغي أن نحاول تغييرها لتتناسب مع ما نعتقد أنه صحيح.
ويرى العلماء أن الفقد يمر بخمس مراحل، ولكن الدراسات الأخيرة أثبتت أن الجميع لا يمرون بكافة هذه المراحل، ولا يكون الترتيب نفسه لكل فرد، بل يختلف حسب الشخص. المراحل هي: النكران، الغضب، اللوم، الاكتئاب، ومرحلة الرضا بالأمر الواقع.
ووفقاً لهذه المراحل، يمكن القول إن الفقد تجربة مؤقتة، والتعافي منها مرتبط بقبوله والامتثال للقدر، والتحرك نحو الحياة دون فقدان الأحباء.
10/12/2024
–
|
آخر تحديث: 10/12/202404:09 م (بتوقيت مكة المكرمة)
رابط المصدر