فورين بوليسي: سياسة مودي تؤثر سلبًا على العلاقات مع الدول المجاورة للهند

Photo of author

By العربية الآن



فورين بوليسي: سياسة مودي تدمر العلاقات مع جيران الهند

india's prime minister narendra modi attends a wreath laying ceremony at the monument to the good maharaja, maharaja jam sahib of nawanagar, in warsaw, poland, august 21, 2024. reuters/kacper pempel
مودي متهم بتوتير الأوضاع داخل الهند وخارجها (رويترز)

نقلت مجلة فورين بوليسي عن الوضع الحالي في بنغلاديش، موضحة كيف أثر المشروع القومي الهندوسي على المصالح الإقليمية للهند. استقالة رئيسة وزراء بنغلاديش، الشيخة حسينة، كانت صدمة للأوساط السياسية والأمنية الهندية التي دعمتها، مع تجاهل مخاوف الآخرين ومن ثمّ شعب بنغلاديش.

تراجع سياسة “الجوار أولاً”

وذكرت المجلة -في مقال كتبه سوشانت سينغ من جامعة ييل- أن سياسة “الجوار أولاً” التي أعلنها ناريندرا مودي عند توليه منصبه قبل عشر سنوات، تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والودية مع جيران الهند، لكنها تعثرت سريعًا بسبب النزاعات الحدودية والهجمات المتزايدة للنشاط الصيني في المنطقة.

السياسة الداخلية وتأثيرها الخارجي

يبدو أن الإخفاقات الهندية في الجوار ليست فقط نتيجة أحداث خارجية، بل هي أيضًا نتاج للسياسة الداخلية. من تأكيد الصور الأمنية إلى تصوير مودي كرجل قوي، أدى هذا إلى تقويض مصداقية الهند في قلوب شعوب جنوب آسيا.

أيديولوجية القومية الهندوسية

الأيديولوجيا القومية الهندوسية التي يتبناها حزب بهاراتيا جاناتا الذي يقوده مودي، تضر بمصالح الهند الإقليمية، خاصةً في بنغلاديش. حيث أن قانون تعديل المواطنة لعام 2019، الذي يسهل حصول الأقليات الاضطهادية في البلدان المجاورة على الجنسية الهندية مع استبعاد المسلمين، أثار ردود فعل سلبية من الجمهور البنغلاديشي.

تراجع الصورة الهندية في بنغلاديش

استقالة الشيخة حسينة أعطت الحكومة الهندية فرصة للنظر في سياساتها، لكنها لم تكن قادرة على ذلك. وقد نتج عن ذلك تدهور صورة الهند في بنغلاديش، وهو الأمر الذي قد يكون له عواقب وخيمة أيضًا على جنوب آسيا.

التعامل الهندي غير الفعال

حسينة، التي شهدت نموًا اقتصاديًا وفرضت السيطرة على مؤسسات الدولة، تفاجأت بطريقة غير متوقعة بطلب الجيش منها مغادرة البلاد. وأدى دعم الهند لحكومة حسينة إلى إضعاف الروابط الثقافية التاريخية بين الجانبين.

سياسات مودي الإقليمية

أثبتت سياسة مودي الدبلوماسية القوية أنها عائق أمام الهند. مثلا، كانت هناك غارات عبر الحدود ضد المتمردين في ميانمار، وفرض حصار تجاري على نيبال، وكذلك محاولات لمقاطعة جزر المالديف.

إساءة استخدام القومية الهندوسية

إن النهج الصارم لشرطة الحدود الهندية يساهم في زيادة مشاعر الغضب تجاه الهند، ويعكس بصورة أكبر محاولات الحكومة لتحويل الهند إلى وطن للهندوس فقط. مودي، خلال خطاباته، قدم الهند كدولة تعبر فقط عن مصالح الهندوس، متجاهلًا القيم المتعددة الأديان التي كانت تُعرف بها الهند.

دعوة للتأمل الذاتي

كما يرى الكاتب، يجب على الحكومة الهندية أن تنظر في الأحداث المؤدية لاستقالة الشيخة حسينة باعتبارها دعوة للتأمل الذاتي، بدلاً من توجيه اللوم إلى باكستان أو الصين أو غيرها.

المصدر: العربية الآن



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.