أعرب النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، لاعب ريال مدريد، عن قلقه من تنامي العنصرية في إسبانيا، مؤكدًا أنه في حال عدم تحسن الوضع حتى عام 2030، يجب التفكير في سحب تنظيم كأس العالم من البلاد.

الأمل في التغيير

في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية، أشار فينيسيوس إلى أهمية إدراك مدى خطورة العنصرية، قائلاً: “آمل أن تتطور إسبانيا وتفهم الأبعاد السيئة لإهانة شخص بسبب لون بشرته. لدينا متسع من الوقت للعمل على هذا حتى عام 2030، لأنه إذا لم يتغير شيء، يجب علينا التفكير في تغيير مكان إقامة المونديال. من الضروري أن يشعر اللاعب بالأمان والراحة في البلد الذي يلعب فيه”.

المساهمة في تغيير الثقافة

كما أضاف فينيسيوس: “أريد أن أساهم في تغيير الأوضاع، فالغالبية العظمى من الناس في إسبانيا ليسوا عنصريين. هناك مجموعة ضئيلة تشوه صورة البلد. أنا أحب العيش في إسبانيا وأرغب في رؤية تحسن حقيقي بحلول عام 2030 في مستوى العنصرية”.

إجراءات ضد العنصرية

تم اعتماد قانون لمناهضة العنصرية في ريو دي جانيرو يحمل اسم فينيسيوس، يهدف إلى إلغاء أو إنهاء الفعاليات الرياضية عند حدوث تصرفات عنصرية. كما أصدرت محكمة إسبانية حكمًا بسجن ثلاثة مشجعين لفريق فالنسيا لمدة ثمانية أشهر بسبب إساءاتهم العنصرية خلال مباراة في مايو 2023، لتصبح تلك الواقعة الأولى التي يتم فيها إدانة الفكر العنصري في رياضة كرة القدم في إسبانيا.

مغادرة الملعب كخطوة احتجاجية

أضاف فينيسيوس أنه تم مناقشة فكرة مغادرة الملعب كخطوة احتجاجية داخل النادي بين اللاعبين، مشددًا على إمكانية تنفيذ هذا الأمر في حال استمرار الإساءة. وذكر: “إذا حدثت إساءات، يجب علينا جميعًا مغادرة الملعب، لأنه في النهاية يجب على أولئك الذين أهانونا أن يتحملوا عواقب أفعالهم”.

كما أعرب عن سعادته بالمشاركة في مكافحة العنصرية، مضيفًا أن هناك مشجعين لا يزالون عنصريين، إلا أنهم يترددون في التعبير عن أنفسهم علنًا. وأوضح أن محاربة العنصرية تحتاج إلى جهد جماعي وتوعية مكثفة.

العمل الجماعي ضد العنصرية

في مؤتمر صحفي أقيم في مارس الماضي قبل مباراة ودية بين البرازيل وإسبانيا، أكد فينيسيوس أنه لا يقاتل المشجعين الإسبان، بل يركز جهوده على محاربة العنصرية بشكل عام. وأوضح: “لقد تحدثت مع كثيرين يرغبون في مساعدتي، وأشعر بأن هناك تقدمًا، لكن الأمر معقد لأن العنصرية ليست جريمة، ولا تمتلك قوانين كافية لمحاربتها”.