إشارات واضحة من القادة الإيرانيين
أفادت تقارير من وسائل الإعلام الإيرانية أن القائد العام للحرس الثوري، حسين سلامي، أكد أن هناك تطورات إيجابية تتعلق بالانتقام لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية من قبل إسرائيل. جاء ذلك في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع يظهر سلامي محاطاً بجمهور في بلدة خسروي، القريبة من الحدود الإيرانية العراقية.
التأكيد على الرد الإيراني
في وقت سابق من اليوم، أعلن وزير الخارجية الإيراني الجديد، عباس عراقجي، أن “الاعتداءات من الكيان الصهيوني على أمن إيران وسيادتها لن تمر دون رد فعل”. وأشار إلى أن الانتقام سيحدث “في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة، دون أدنى تردد”.
قائد حرس الثورة حسين سلامي تعقيباً على سؤال بشأن الرد على اغتيال إسماعيل هنية: ستسمعون أخباراً جيدة. pic.twitter.com/hcP3fmQ3ZG
— إيران بالعربية (@iraninarabic_ir) August 24, 2024
لم يحدد عراقجي تفاصيل محددة، لكنه شدد على أن الرد الإيراني “سيكون دقيقاً ومدروساً، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع الأمور”، ملمحاً إلى أن “إيران لن تقع في الفخ الذي قد يتم نصبه لها”.
استعدادات الحرس الثوري
قبل أيام، أعلن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد علي محمد نائيني، أن الرد سيكون مؤثراً وقد يختلف عن العمليات العسكرية السابقة. ومع ذلك، أضاف أن إيران لن تتعجل، وأن “فترة الانتظار للرد قد تكون طويلة”.
رسائل من الجانب الأمريكي
على صعيد آخر، أعلن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، تشارلز براون، السبت، أثناء زيارة غير معلنة للشرق الأوسط، أن الولايات المتحدة قد أرسلت تعزيزات إلى المنطقة “لإرسال رسالة قوية وتجنب صراع أوسع”. وأضاف أنه يتم مراقبة التحركات المحتملة من إيران وحزب الله، وأنهم في حالة استعداد دائم.
كما أجرت القوات الأمريكية محادثات مع نظيرها الأردني في عمّان، وذكر براون أنه سيزور إسرائيل لمناقشة طرق مواجهة الرد المحتمل من إيران وحزب الله.
تفاصيل اغتيال إسماعيل هنية
أعلنت حركة حماس عن استشهاد إسماعيل هنية صباح الأربعاء 31 يوليو/تموز الماضي نتيجة عملية اغتيال تعرض لها في طهران بعد حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان.
وأكد الحرس الثوري الإيراني أن إسرائيل تقف خلف هذه العملية وتخطيطها، رغم الصمت الصادر عنها، مشيراً إلى أن هدفها من عملية الاغتيال هو “إحداث فتنة في العالم الإسلامي وجبهة المقاومة”.
كما أكدت إسرائيل في 30 يوليو/تموز مقتل القائد العسكري البارز في حزب الله اللبناني، فؤاد شكر، في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.