قبل أن تنفجر بانفعال.. كيف يمكنك التحكم في عواطفك عندما تفقد السيطرة؟ | نمط حياة

Photo of author

By العربية الآن

الغضب والحزن والاضطراب والخوف، هي بعض المشاعر التي نتعرض لها من حين لآخر، وتشبه الخيول الجامحة التي يجب أن تظل تحت رقابتك، وإذا لم يحدث ذلك، قد تكون لها تأثير خطير. اكتشف هنا بعض الخطوات التي يمكن أن تساعدك في السيطرة على عواطفك.

مرحلة عدم السيطرة على العواطف

قد يكون من الطبيعي في الطفولة ألا تستطيع الأطفال التحكم بمشاعرهم، حينما يشعرون بالإعياء أو الضيق أو الغضب، ويعبرون عن ذلك بالصياح أو الركل أو البكاء العنيف. يبدأ الأطفال في تطوير مهارات أكبر في ضبط النفس مع نموهم. وهذا هو جزء من القدرة على التكيف والتعلم.

قبل أن تنفجر غضبا كيف تتحكم في مشاعرك عندما تخرج based on the following title based on the following title, extract one medium-tail keyword in arabic, the keyword must be without "" marks. the title is: "قبل أن تنفجر غضبا.. كيف تتحكم في مشاعرك عندما تخرج عن السيطرة؟ | أسلوب حياة"
التحكم الأول في العواطف يكمن في قدرتك على تحديدها (شترستوك)

فيما يتعلق بالكبار، فإن ردود أفعالهم تجاه الغضب والإحباط تكون مختلفة عن الأطفال، قد لا يصرخون أو يبكون، حتى لو كانوا يرغبون في ذلك. لأنهم ببساطة، يستطيعون التحكم في عواطفهم ويمتلكون السيطرة عليها.

لكن، قد لا تحقق هذه القدرة في حال فقدان السيطرة على العواطف؛ حيث يشبه موقع “كليفلاند كلينك” السيطرة العاطفية أو القدرة على التحكم في العواطف بأنها تشبه التحكم في مستوى الصوت لعواطفك.

وعند ضبط مستوى الصوت لأحد الأجهزة، يمكنك تقليل شدة الصوت بشكل كبير. أما إذا حدث عطل في التحكم العاطفي، فإن دماغك لن يتمكن من ضبط الإشارات العاطفية. وهنا لا يعمل ضبط مستوى الصوت بالشكل الصحيح، مما يجعل عواطفك “عالية الصوت” وخارجة عن السيطرة.

1711741663 61 قبل أن تنفجر غضبا كيف تتحكم في مشاعرك عندما تخرج based on the following title based on the following title, extract one medium-tail keyword in arabic, the keyword must be without "" marks. the title is: "قبل أن تنفجر غضبا.. كيف تتحكم في مشاعرك عندما تخرج عن السيطرة؟ | أسلوب حياة"
التنفس العميق يحفز نشاط الجهاز العصبي العظمي ويساعد في تهدئة العواطف (غيتي إيميجز)

ولدى بعض الأشخاص في بعض الحالات، يعانون من “غياب القدرة المستمرة” على التحكم في عواطفهم بسبب أمراض مزمنة مثل اضطراب التكيف أو نقص التركيز وزيادة الحركة أو التوحد.

وبالإضافة إلى ذلك، البالغين الذين يعانون من الشخصيات المعادية للمجتمع، ومن السكر، وإدمان المواد المخدرة، والاكتئاب ما بعد الولادة، والهلوسة، والفُصام. تتطلب العديد من هذه الحالات علاجات طويلة الأمد للمساعدة في السيطرة على العواطف بشكل أفضل.

وهناك أوقات تأتي فيها مشاعرنا دون تحكم، حيث تسيطر علينا ولا نعرف السبيل الذي يمكننا أن نسترجع به السيطرة، سواء كان ذلك عن طريق المبالغة في الحب الذي قد يجعلك تؤذي نفسك في سبيل ارضاء شخص ما، أو الغضب الذي يتسبب في ردود فعل عنيفة تجاه أي شخص حتى لو لم يفعل شيئا بحقك، أو الخوف المفرط الذي يمنعك من فعل ما يسعدك.

علامات عدم السيطرة على العواطف

توضح فيكي بوتنيك، المعالجة النفسية في كاليفورنيا، لموقع “هيلث لاين” أن أي عاطفة، حتى لو كانت إيجابية مثل السرور أو الفرح، يمكن أن تتطور إلى مستوى يصعب التحكم فيها. بالتدريب والتمرين، يمكنك استعادة السيطرة.

ومن علامات عدم السيطرة على العواطف: الشعور بالإحباط بسرعة بسبب المشاكل أو حتى الأمور البسيطة، السلوك العنيف، اختلاط العواطف بقدرة الشخص على تحقيق الأهداف وتعطيل تحقيق النجاحات المأمولة.

إعلان غاضب وغاضب - رجل أعمال يفرش النار
بعد الغضب تُظهر نوبات من الصياح والتشابك والبكاء، قد تصل حد السلوك الهجومي (شترستوك)

هكذا، قد ينجم الغضب عن وقوع نوبات تقلب وتشاجر وبكاء، قد يصل حد السلوك العدواني أو حتى العنيف تجاه الأشياء أو الحيوانات أو الأفراد.

كل هذا قد يسبب صعوبة في المحافظة على الصداقات أو العلاقات أو أي تواصل اجتماعي آخر.

كيف تحكم في مشاعرك؟

يوضح موقع “هيلث لاين” أن المشاعر هي الاستجابة الملموسة لموقف معين، لهذا تلعب دورا أساسيا في ردود أفعالك. عندما تكون متناسقة مع مشاعرك، يمكنك تلقائيا اتخاذ قرارات أفضل، وبناء علاقات أكثر عمقا وجودة مع الأشخاص من حولك، والتعامل والتواصل مع نفسك بسلام.

ويشير موقع “فيري ويل مايند” إلى أن الخطوة الأولى للتحكم في مشاعرنا هي القدرة على تحديدها من جذورها ومحاولة التعرف على المواقف التي تكون فيها زائدة عن الحد. عندما تستطيع أن تقول لنفسك “أنا الآن غاضب، وبشكل زائد عما يجب في هذا الموقف، لذا يجب علي أن أهدأ”. بذلك لن تكون أسيرا لمشاعرك، بل ستستطيع رؤية تلك المشاعر ووصفها بوضوح وواقعية.

إدارة الغضب في زمن الغضب
من إشارات خروج المشاعر عن السيطرة: الشعور بالإحباط بسهولة بسبب المضايقات الصغيرة (غيتي إيميجز)

وينصح موقع “هيلث لاين” كذلك بمحاولة تقييم تأثير تلك المشاعر عليك، مثل قول “إذا تصرفت بغضب بهذه الطريقة فقد يحدث كذا وكذا”. تذكر أن الهدف هنا هو تنظيم وإدارة مشاعرك وليس قمعها.

ويُوجّه موقع “سيكولوجي توداي” بعض النصائح التي من شأنها أن تُمكّنك من السيطرة على المشاعر السلبية وجعلها تحت سيطرتك، منها:

  • قَطْع دائرة الفكر السلبي، فعندما تحدث أمور سلبية، تغمر أذهاننا ببحر من السلبية تشمل كل الأحداث والمواقف وتُستحضر كل الأفكار والسيناريوهات السلبية، طبيعي أن تسيطر مشاعرك عليك، لذلك يجب كسر هذه الدائرة. ولإعادة توجيه أفكارك يمكنك فعل بعض الأشياء البسيطة مثل النهوض من مكانك أو الذهاب في نزهة قصيرة، أي إجراء يخرجك من الأزمة قد يمنحك لحظة توقف واستراحة من الفكر السلبي، لتتمكن من إعادة ضبط أفكارك وتوجيهها بطريقة جديدة.
  • التنفس بعمق يعزز تنشيط الجهاز العصبي الناقل، مما يُساعد على تهدئة المشاعر السلبية، خصوصا القلق أو الغضب. ومجرد تهدئة نفسك إلى حد ما، يمكن فيما بعد غرس بعض المشاعر الإيجابية تجاه الموقف بمحاولة رؤية الجانب المشرق أو الجوانب الإيجابية في كل ما يزعجك.
  • ممارسة الرعاية الذاتية، كالحصول على نوم جيد وكاف من النوم العميق ليلا يساعدك في التحكم في مشاعرك، مقابل كونك متعبًا ومنحدرًا ومشاعرك بارزة بسبب معاناة من الأرق. كذلك تناول الوجبات الطازجة الصحية سيساعد على دعم قدرتك على التفكير المنطقي بوضوح عوضا عن تكديس الطعام السريع الذي سيزيد من توتر عقلك.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.