قدامى محاربي أوكرانيا يرتدون الأطراف الصناعية ويطلون على منصة العرض مع عودة أسبوع الموضة

Photo of author

By العربية الآن

 

كييف، أوكرانيا (أسوشيتد برس) – عادت عروض الموضة إلى أوكرانيا برسالة قوية: قدامى المحاربين – رجال ونساء – يسيرون في المدرج باستخدام أطراف صناعية.

عودة أسبوع الموضة الأوكراني

أقيم أسبوع الموضة الأوكراني للمرة الأولى منذ بدء الحرب الشاملة في فبراير 2022، حيث شهد الحدث الرئيسي يوم الثلاثاء في كييف عرض هؤلاء القدامى.

نموذج للتكيف والمرونة

بينما كان الحضور يصفقون للنماذج التي ارتداها مصممو الأزياء الأوكرانيون أندرياس موسكين وأندريه بيلوس، وردت أنباء عن مقتل العشرات في هجوم صاروخي روسي على منشأة تدريب عسكري ومستشفى قريب في بولتافا، التي تبعد حوالي 350 كيلومترًا (200 ميل) southeast من كييف.

قال بيلوس لوكالة أسوشيتد برس: “أردنا أن نظهر أن الموضة الأوكرانية تتكيف مع المجتمع، لأشخاص يعانون من بتر الأطراف والذين نجوا من الحرب”. وتابع: “نظهر أن الناس لا يمكن كسرهم – حتى بدون أطراف، يمكنهم أن يكونوا أنيقين. يجب أن يشعروا بالحب والاحترام وأن يُعتبروا جزءًا لا يتجزأ من المجتمع”.

فرصة للتعبير والإبداع

عبر بيلوس عن سعادته بتقديم مجموعته في وطنه للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، إذ أقيمت عروض الأزياء في لندن وبرلين و فيينا ومدن أوروبية أخرى عرضت فيها الأزياء الأوكرانية، بينما ظل حدث كييف مغلقًا.

تذكير بتكلفة الحرب الإنسانية

بينما كانت النماذج تدور في غرفة الملابس والماكياج الواسعة، مرت بالعديد من التذكيرات بالحرب: سلسلة من الصور لأفراد الخدمة في الزي الرسمي الذين هم جزء من صناعة الموضة، ومنطقة عرض للزي العسكري وضعت في وسط المعرض.

تظهر السترة السوداء التي أنشأتها المصممة ماريا ستارشاك تصميمًا يشتمل على تطريز لمسرح الدراما في ماريوبول، في جنوب أوكرانيا، حيث قُتل عدد كبير من المدنيين في هجوم جوي روسي عام 2022. كان الموقع يستخدم كملجأ للغارات الجوية.

رسالة أمل ودعم للصناعة المحلية

قالت إيرينا دانيليفسكا، المؤسِّسة المشاركة والرئيسة التنفيذية لأسبوع الموضة الأوكراني، إن الحدث الذي يستمر أربعة أيام يهدف إلى دعم الصناعة المحلية وتذكير العالم بتكلفة الحرب البشرية. “نحاول أن نبقي صوت أوكرانيا مسموعًا باستمرار في العالم”، أضافت دانيليفسكا.

وأضافت: “إذا كان الناس قد ملوا من طريقة حديث السياسيين، وملوا من الصور التي تُظهر المنازل المدمرة أو الجنود المصابين، فإن هذه المعلومات الجديدة تحمل رسالة جديدة. إنها رسالة مفادها أن هذه دولة تحتوي على أشخاص موهوبين يتم تدميرهم لمجرد أنهم يريدون أن يكونوا أوكرانيين. أليس من الأفضل أن نساعدهم؟”

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.