قصة بائع العقود من جبال الأطلس
الحياة التجارية قبل الزلزال
قبل الزلزال الذي ضرب المنطقة العام الماضي، كانت “الرحى” وجهة مفضلة للعديد من السياح، تعج بالمطاعم والمحلات. ومع ذلك، شهدت المنطقة انخفاضًا كبيرًا في عدد الزوار، حيث تبقى فقط تسع مطاعم تقدم أطباق الطاجين والشاي.
البحث عن الزبائن
يشعر سي محمد وزملاؤه من الباعة الجائلين بانعدام الحماسة التي كانوا يتحلون بها سابقًا، لكنهم يواصلون عرض سلعهم على أمل أن يعود الزبائن. تعكس تجربته واقع الحياة البسيطة والصعبة في ظل الظروف الحالية.
الوضع الراهن
مع تدهور أوضاع “الرحى” وتناقص عدد السياح منذ الزلزال، يشعر الجميع بالقلق ويفتقرون للأمل في عودة الأمور إلى ما كانت عليه. يتحدث سي محمد عن تجربته في الحياة والعمل، التي تمثل وسيلة عيش له ولزملائه.
الفوائد الصحية للعقود الحجرية
“هذه عقود صحية”، هذا ما يقوله سي محمد عند عرض عقوده الحجرية، مشددًا على أنها لا تسبب أي أضرار للجسم على عكس العقود البلاستيكية. يستعرض فوائدها الصحية المتعددة، رغم أنه يبدو أن هناك عدم اقتناع كامل بطبيعة هذه الفوائد.
حول الأسعار
يتحدث سي محمد عن أسعار العقود، مشيرًا إلى أنها تبدأ من 60 درهمًا، بينما تتراوح الأساور بين 10 و50 درهمًا، حيث يوضح أن هذا التغيير في الأسعار سببه الظروف الصعبة التي تلت الزلزال.
العملية الفنية وراء العقود
يوضح سي محمد أن تصنيع العقود يبدأ بتفتيت الحجارة الكبيرة إلى قطع صغيرة باستخدام آلة خاصة، ثم يقوم الحرفيون بتشكيل هذه القطع إلى عقود وأساور. يتم جلب العديد من أنواع الحجر من مناطق مختلفة في المغرب، مما يمنحها طابعًا فريدًا.
آمال في الدعم الحكومي
مع استمرار الحكومة في تقديم الدعم للأسر المتضررة من الزلزال، يأمل الباعة الجائلون مثل سي محمد في أن يتم النظر إليهم، إذ يعتمدون على هذا العمل كمصدر وحيد للعيش.
رغم محاولاته المستمرة لبيع بضاعته، يشعر سي محمد بمزيج من الأمل والقلق حول مستقبله. كل ما يهمه هو تحقيق الأمن المالي لكسب لقمة عيشه.
“المهم أن نبيع لنعيش”، بهذه العبارة يترك سي محمد المكان ويتأمل في الزبائن المحتملين الذين قد يظهرون قريبًا، وهو مفعم بالأمل في عودة الحركة السياحية للمنطقة.