قصص معمارية عن مولات وبيوت وأشجار تروي حكايات الإنسان والمكان

Photo of author

By العربية الآن


العمارة والإنسان

مولات وبيوت وأشجار: قصص معمارية تروي حكايات الإنسان والمكان

يرى خبراء أن العمارة تؤثر على حياتنا وهويتنا، سواء من خلال تغيير أنماط التسوق في المولات الحديثة، أو الحفاظ على الخصوصية في بيوت الرياض المراكشية، أو استخدام الأشجار كأداة سياسية لإعادة كتابة التاريخ.

<

div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content css-1aizjdx” aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>

بانر العمارة والإنسان

تناول برنامج “العمارة والإنسان” في سلسلة حلقات ثلاث مواضيع مثيرة للاهتمام تسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين العمارة وحياة البشر، حيث استكشفت هذه الحلقات عوالم متباينة تتراوح بين المولات التسوق العصرية إلى البيوت التقليدية في الرياض، وصولاً إلى استخدام الاحتلال للأشجار كوسيلة لطمس التاريخ الفلسطيني.

مولات التسوق

بدأت السلسلة بتناول ظاهرة المولات، التي تعد تطورًا حديثًا لفكرة السوق التقليدية. الأسواق القديمة كانت تعتبر مراكز ثقافية واجتماعية، حيث يجتمع الناس لتبادل الأفكار بالإضافة إلى السلع. بينما تركز المولات الحديثة على توفير مجموعة واسعة من الأنشطة مثل دور السينما والمطاعم، تغير هدفها ليصبح محاولة للحد من انصراف المتسوقين وتعزيز نزعتهم نحو الشراء.

ممر ضيق في أحياء مراكش
ممر ضيق في أحياء مراكش (الجزيرة)

عمارة الرياض

انتقل البرنامج بعدها إلى استكشاف عمارة “الرياض” في مدينة مراكش، والتي تجسد نموذجًا فريدًا للبيت المثالي. يتميز هذا النمط المعماري بتشابه المنازل الخارجية مما يخلق نوعًا من المساواة الظاهرية بين سكانها. الاسم “الرياض” مستوحى من تشبيه المنزل بالجنة، على عكس العمارة الحديثة التي تعكس الفوارق الاجتماعية بشكل واضح. تتميز كل رياض بخصوصيته، حيث لا يمكن معرفة ما يجري داخلها دون الدخول، ويحمل كل منها قصة فريدة تحتاج لاستكشافها.

طمس معالم القرى

أشار البرنامج إلى كيفية استعمال الأشجار كوسيلة سياسية في تعبير الاحتلال لتاريخ فلسطين، حيث يتم استخدامها لطمس معالم القرى وهوياتهم. يتجلى هذا الاستخدام في تحويل الطبيعة إلى أدوات تؤثر على ثقافة المكان والزمان.

في ختام الحلقات، ساهم البرنامج في طرح أسئلة هامة حول كيفية تأثير العمارة على تصوراتنا وهوياتنا، مع إظهار عمق هذه العلاقة التاريخية والثقافية.## الاحتلال الإسرائيلي وطمس الهوية الفلسطينية من خلال التشجير

في الجزء الأخير من سلسلة تقارير استقصائية، تم التركيز على قضية مثيرة للجدل تتعلق باستخدام الاحتلال الإسرائيلي للأشجار كوسيلة لطمر معالم القرى الفلسطينية التي تعرضت للاحتلال.

اكتشافات مروعة تحت الغابات

أظهرت الحرائق الكبيرة التي اندلعت في ما يُعرف بـ”الغابات القومية” في إسرائيل وجود آثار لقرى فلسطينية تحت هذه الغابات، مما يثبت بطلان الادعاءات القائلة بأن فلسطين كانت “أرضاً بلا شعب”.

وتناولت الكاتبة اليهودية هايدي من جنوب أفريقيا هذه القضية بشكل مفصل، حيث اكتشفت، بعد هجرتها إلى إسرائيل في سن المراهقة، أنقاض قرية فلسطينية مخفية تحت ما يعرف بـ”غابة جنوب أفريقيا” في منطقة الجليل.

تأثير الاكتشاف على الوعي

هايدي أكدت أن “هذا الاكتشاف غير حياتها وفتح عينيها على حقيقة استخدام التشجير كأداة للاحتلال وطمس الهوية الفلسطينية”. تسلط هذه الشهادة الضوء على كيفية استخدام الاحتلال للغابات كوسيلة للتلاعب بالتاريخ والهوية الفلسطينية.


تاريخ النشر: 8 أكتوبر 2024
آخر تحديث: 9 أكتوبر 2024، 01:25 م (بتوقيت مكة المكرمة)

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.