توقيع اتفاق الهدنة في غزة ليبدأ في 19 يناير، قطر تؤكد
أكدت قطر والولايات المتحدة أن إسرائيل وحماس قد اتفقتا على هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن، وذلك بعد 15 شهرًا من الحرب.
قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد بشرط أن يتم الموافقة عليه من قبل الحكومة الإسرائيلية.
عبر الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أن الاتفاق سيؤدي إلى “وقف القتال في غزة، وزيادة المساعدات الإنسانية الضرورية للمدنيين الفلسطينيين، وإعادة لم شمل الرهائن مع عائلتهم بعد أكثر من 15 شهرًا من الاحتجاز”.
أعلنت مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لا تزال هناك “بعض البنود غير المحسومة”، لكنه يأمل في إنهاء التفاصيل بحلول مساء الأربعاء. وأكد مسؤول من حماس أنه تم الموافقة على المسودة من قبل الوسطاء.
احتفل الفلسطينيون في غزة وعائلات الرهائن الإسرائيليين بهذا الخبر، والذي سيتضمن تبادل 33 من بين حوالي 100 رهينة محتجزين لدى حماس مقابل سجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية خلال المرحلة الأولى من الهدنة التي ستستغرق ستة أسابيع.
سيقوم الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وسيُسمح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى منازلهم، وستدخل مئات شاحنات الإغاثة إلى غزة كل يوم.
ستبدأ المفاوضات للمرحلة الثانية – والتي يُنتظر فيها الإفراج عن الرهائن المتبقين، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية و”هدوء مستدام” – في اليوم الـ16 من الهدنة.
ستتضمن المرحلة الثالثة والأخيرة إعادة إعمار غزة – وهي عملية قد تستغرق سنوات – وعودة جثث أي من الرهائن المتبقين.
من المتوقع أن يتم الموافقة على الاتفاق من قبل الحكومة الإسرائيلية، ربما في صباح يوم الخميس، على الرغم من أن وزير الأمن القومي من التيار اليميني قد أعلن أنه سيصوت ضده.
بعد ذلك، سيتم نشر أسماء جميع السجناء الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم من قبل الحكومة الإسرائيلية، وسيتاح لعائلات الضحايا 48 ساعة للاعتراض.
شنت القوات الإسرائيلية حملة لتدمير حماس بعد الهجوم التاريخي الذي شنه الأخير على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف 251 آخرين.
أكثر من 46,700 شخص قُتلوا في غزة منذ ذلك الحين، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع. وتعرض معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة للنزوح، حيث تُشير التقارير إلى تدمير واسع النطاق ونقص حاد في الغذاء والوقود والدواء والمأوى بسبب ضعف وصول المساعدات إلى المحتاجين.
تقول إسرائيل إن 94 من الرهائن لا يزالون محتجزين لدى حماس، يُعتقد أن 34 منهم قد قضوا. بالإضافة إلى ذلك، هناك أربعة إسرائيليين تم اختطافهم قبل الحرب، اثنان منهم قُتلا.
سيقوم الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وسيُسمح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى منازلهم، ومن المتوقع تضاعف المساعدات الإنسانية.