أعلن سعد الكعبي، الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، في مؤتمر صحفي عقد اليوم الأحد أن الشركة، المملوكة للدولة، ستزيد من إنتاجها من اليوريا إلى أكثر من 12.4 مليون طن سنويًا، مقارنة بـ 6 ملايين طن حاليًا.

وأوضح الكعبي خلال المؤتمر الذي أقيم في الدوحة أن الخطة تشمل إنشاء أربعة خطوط إنتاج جديدة لليوريا، وهو ما سيزيد الإنتاج بنسبة 106%. وأضاف أن بدء العمل في أول خطوط الإنتاج سيتم قبل عام 2030.

وأكد الكعبي، الذي يشغل أيضًا منصب وزير الدولة لشؤون الطاقة، أن الحاجة للاعتماد على اليوريا في إنتاج الغذاء ستتزايد بشكل كبير في ظل الزيادة السكانية المتوقعة، حيث من المتوقع أن يصل عدد السكان إلى ما بين 1.5 مليار و2 مليار شخص في الـ20 إلى 30 عامًا القادمة.

كما أبرز الكعبي أن تطوير المشروع في منطقة مسيعيد الصناعية، الواقعة جنوب البلاد، سيساعد على تحقيق أقصى استفادة من البنية التحتية المتطورة الموجودة حاليًا للصناعات البتروكيميائية والأسمدة، بما في ذلك مرفأ التصدير الذي يُعتبر من أكبر مرافئ تصدير الأسمدة والكيميائيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ وذلك لجعل مسيعيد مركزًا عالميًا لإنتاج اليوريا.

وأشار الكعبي إلى أن هذا الإعلان يمثل استمرارًا لجهود الشركة ويدل على التزامها بتلبية احتياجات العالم من منتجات الطاقة الضرورية لضمان النمو الاقتصادي المستدام، ودعم أمن الطاقة والأمن الغذائي للشعوب، مع الحفاظ على توازن بين الطلب المتزايد للموارد وإدارتها المستدامة.

يضاعف طاقة قطر الإنتاجية الحالية ويعزز الأمن الغذائي العالمي

قطر للطاقة تقرر إنشاء مجمع عالمي المقاييس لإنتاج سماد اليوريا يجعل من قطر أكبر مصدّر في العالم#قطر_للطاقة⁣ #قطر pic.twitter.com/omDlQTNwiY

— QatarEnergy (@qatarenergy) September 1, 2024

مشاريع الطاقة

في سياق مشاريع تطوير إنتاج الغاز، أشار الكعبي إلى أن العمل في مشروع توسيع إنتاج الغاز من حقل الشمال يسير بالتوازي مع الجدول الزمني المحدد.

هذا التوسع سوف يعزز إجمالي إنتاج قطر للطاقة من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 85% مقارنة بالمستويات الحالية.

حقل الشمال هو جزء من أكبر حقل للغاز الطبيعي على مستوى العالم، وهو يتشارك فيه قطر مع إيران، حيث يُعرف لدى إيران باسم حقل بارس الجنوبي.

كما أعلن الكعبي خلال المؤتمر عن بناء محطة جديدة للطاقة الشمسية في منطقة دخان، بهدف زيادة إجمالي إنتاج الدولة من الطاقة الشمسية لأكثر من الضعف ليصل إلى 4000 ميغاوات بحلول عام 2030.