قمة خليجية أوروبية في بروكسل تناقش قضايا غزة ولبنان والتجارة الحرة
14/10/2024
–
|
آخر تحديث: 16/10/202411:46 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
تحتضن بروكسل اليوم الأربعاء قمة ثلاثية تجمع دول مجلس التعاون الخليجي مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بحضور 33 رئيس دولة وحكومة. تعتبر هذه القمة الأولى من نوعها منذ إقامة العلاقات الرسمية بين الجانبين عام 1989.
تأتي القمة برئاسة أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، كخطوة استراتيجية لتعزيز الشراكة بين دول المجلس والاتحاد الأوروبي.
وأشار الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، إلى أن القمة تمثل أهمية كبيرة في تعزيز العلاقات بين الجانبين في ظل التحديات الدولية المتزايدة.
ملفات سياسية وأمنية
أوضح البديوي أن agenda القمة تتضمن مناقشة ملفات سياسية وأمنية واقتصادية، بما في ذلك تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ومناقشة تطورات الأوضاع في فلسطين، وخاصة الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
كما ستتناول القمة سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري، بالإضافة إلى مجالات الطاقة ومكافحة التغير المناخي، مما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة للجانبين.
تتميز هذه القمة بجدول أعمال حافل يغطي القضايا التجارية، وكذلك ضرورة التوصل إلى وسائل للتعامل مع الأزمات الجيوسياسية الكبرى، مثل النزاع في أوكرانيا، والصراعات في الشرق الأوسط بما فيها فلسطين ولبنان وإيران.
سمو الأمير يترأس وفد دولة #قطر في قمة مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي في بروكسل الأربعاء القادم#قنا pic.twitter.com/F1BcSztAv9
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) October 14, 2024
الترابط الإستراتيجي
الترابط الاستراتيجي بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي يتيح فرص التعاون في مجالات متعددة. يسعى الطرفان إلى تعزيز العلاقات وزيادة الفائدة المشتركة لمواطنيهما في ظل المتغيرات العالمية الحالية.
البحث عن ترابط استراتيجي بين الخليج وأوروبا
في تقرير حديث للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، تم التأكيد على أن القمة الأولى التي تجمع بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي تمثل فرصة هامة لوضع أسس متينة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الدول الخليجية.
فرصة لتعزيز التعاون
أعدت الباحثة سينزيا بيانكو، الخبيرة في شؤون الخليج، هذا التقرير الذي يسلط الضوء على إمكانية أن يوفر هذا الاجتماع الدافع السياسي المطلوب منذ مدة طويلة لتعزيز العلاقات المشتركة.
أهمية تحرير التجارة
أشار التقرير إلى أن توقعات جميع الأطراف كبيرة بشأن تعزيز التعاون في مختلف القطاعات، إذ ينظر صناع السياسات الأوروبيون إلى هذه القمة كمنصة رئيسية لتعزيز التبادل الاستراتيجي. كما أُبرز أن ملف تحرير التجارة يُعتبر من أكثر الملفات الجيواقتصادية قيمة وتعقيدًا.
استئناف المفاوضات التجارية
سعى الاتحاد الأوروبي العام الماضي إلى إعادة تفعيل المفاوضات مع دول مجلس التعاون الخليجي بهدف الوصول إلى اتفاقية تجارة حرة بين الجانبين.
احتمالات اتفاقيات ثنائية
من المحتمل أن تكون إحدى النتائج النهائية لهذه القمة هي التوصل إلى اتفاقية لتحرير التجارة على مستوى الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون، والتي ستُضاف إليها اتفاقيات قطاعية ثنائية أكثر تخصصًا عبر اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية الخاصة بالاتحاد الأوروبي.
تاريخ التعاون بين الجانبين
تأتي هذه القمة تتويجًا لعقود من التعاون المستمر بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين حوالي 204.3 مليارات دولار في عام 2023. وقد وصلت صادرات مجلس التعاون إلى الاتحاد الأوروبي إلى نحو 106.3 مليارات دولار، مما يمثل فرصة استراتيجية لتعميق هذا التعاون ووضع خطة واضحة لمستقبل الشراكة.