قمة عادية لقادة غرب أفريقيا لمناقشة قضايا استثنائية

Photo of author

By العربية الآن

قادة غرب أفريقيا يعقدون قمة «عادية» لنقاش ملفات «استثنائية»

يعقد قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، يوم الأحد، قمة “عادية” بمشاركة 12 دولة من أصل 15 عضوًا في المنظمة، في حين يغيب قادة مالي وبوركينا فاسو والنيجر، الذين أعلنوا انسحابهم بسبب موقف المنظمة من الأنظمة العسكرية المحسوبة على روسيا.

على الرغم من وصف القمة بـ “العادية”، فإن المراقبين يعتبرونها “استثنائية” نظرًا لحساسية الملفات المطروحة، التي تشمل تصاعد الإرهاب في المنطقة والعلاقات مع الأنظمة العسكرية في دول الساحل. يتضمن ذلك السعي لإقناع هذه الدول بالتفاوض والتراجع عن قرار الانسحاب.

قرار نهائي بشأن الانسحاب

تسعى قادة المنظمة الإقليمية إلى إقناع دول الساحل الثلاث بالبقاء، إلا أن هذه الدول أعلنت عن قرارها بأنه “لا رجعة فيه”، مشيرةً إلى أنها تعتبر إيكواس “أداة” تسيطر عليها فرنسا. وأكدت عزمها على تشكيل “تحالف دول الساحل” الذي يهدف إلى تحويله إلى “كونفيدرالية” تلغي الحدود بين الدول الثلاث, وتوحد عملتها وجوازاتها، بالإضافة إلى تشكيل قوة عسكرية لمحاربة الإرهاب في المنطقة.

سيسري قرار انسحاب دول الساحل من إيكواس اعتبارًا من 29 يناير 2025، بينما يحاول قادة المنظمة إقناع هذه الدول بالتراجع أو على الأقل تأجيل القرار نظرًا لتأثيره الاقتصادي والأمني.

إلغاء التأشيرة لمواطني غرب أفريقيا

قمة عادية لقادة غرب أفريقيا لمناقشة قضايا استثنائية قادة غرب أفريقيا قادة غرب أفريقيا
جانب من الاجتماع بين قادة «إيكواس» في أبوجا ديسمبر 2023 (أ.ف.ب)

قبل القمة بساعات، أصدرت دول الساحل بياناً تفيد بإلغاء التأشيرة عن مواطني جميع دول غرب أفريقيا، في خطوة تعزز قرار مغادرتها للمنظمة. وذكر البيان الذي ألقاه وزير خارجية مالي، عبد الله ديوب، أنه يُسمح لمواطني إيكواس بالدخول والتنقل والاستقرار في دول اتحاد دول الساحل وفقًا للقوانين الوطنية.

التوتر والقطيعة

1734295052 106 قمة عادية لقادة غرب أفريقيا لمناقشة قضايا استثنائية قادة غرب أفريقيا قادة غرب أفريقيا
قوات «إيكواس» خلال تأدية مهامها العسكرية في مالي (أرشيفية – رويترز)

بدأت القطيعة بين تحالف دول الساحل ومنظمة إيكواس بعد الانقلاب في النيجر في يوليو 2023، وهو الانقلاب السادس في المنطقة خلال ثلاث سنوات. حاولت إيكواس مواجهة موجة الانقلابات، مفروضة عقوبات على الدول المعنية وهددت بالتدخل العسكري.

تضامنت مالي وبوركينا فاسو مع النيجر واعتبرت أي تدخل عسكري انتهاكًا لسيادتها. هذا الوضع أدى إلى تصعيد التوتر الذي انتهى بقرار انسحابها من المنظمة في 28 يناير 2024.

نقاش حول لم الشمل

من المتوقع أن يركز قادة دول غرب أفريقيا جزءًا كبيرًا من نقاشاتهم حول العلاقات مع الأنظمة العسكرية في دول الساحل. حيث لا تزال المنظمة متمسكة بالطرق الدبلوماسية لإقناع هذه الدول بالتراجع عن قرار الانسحاب.

رئيس نيجيريا، بولا تينيبو، أكد أن “الدبلوماسية والحكمة” هما الطريق الوحيد لإعادة دمج هذه الدول في إيكواس، حيث تُظهر المجالس العسكرية reluctance في وضع برامج انتقالية لتسليم السلطة.

مواقف متباينة

رئيس مفوضية إيكواس، أليو عمر توري، أوضح أن منطقة غرب أفريقيا تواجه مفترق طرق غير مسبوق. وفي وقت يستعد فيه الأعضاء للاحتفال باليوبيل الذهبي للإيكواس، يواجهون خطر انسحاب بعض الأعضاء.

في الوقت الذي تتبنى فيه إيكواس خطابًا تصالحيًا تجاه الدول الثلاث، تواصل هذه الدول اتهامها للمنظمة بالارتباط بالسلطات الاستعمارية السابقة.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.