قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفى غزة وتطلب الإخلاء: مدير المستشفى

Photo of author

By العربية الآن

### انسحاب موظفي مستشفى في شمال غزة وسط تصاعد الهجمات الإسرائيلية

أكد موظفو مستشفى في شمال غزة أن المبنى محاط بالقوات الإسرائيلية، وأنهم تلقوا أوامر بإخلاء المستشفى مع جميع المرضى، بعد أن أفادت تقارير عن غارة جوية قريبة أسفرت عن مقتل حوالي 50 شخصًا، وفقًا لوزارة الصحة المحلية.

#### تفاصيل الإخلاء

قال الدكتور حسام أبو صافية، مدير المستشفى، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، “القوات الإسرائيلية تحاصر مستشفى كمال عدوان وتصدر أوامر بالإخلاء”. وشهدت ممرضة وصحفي داخل المستشفى، الذي يقع في منطقة بيت لاهيا، نفس الأمر، حيث تم إبلاغهم بضرورة ترك المستشفى والتوجه إلى ساحة المبنى.

#### ناشطون يوثقون الوضع

في وقت سابق يوم الجمعة، شارك الممرض وليد البودي، الموجود أيضًا داخل المستشفى، مقطع فيديو يُظهر اندلاع حريق في قسم الأرشيف بالمستشفى، مع أصوات إطلاق نار كثيف في الخلفية. وأشار الدكتور أبو صافية إلى أن المستشفى وما حوله تعرضا لهجمات إسرائيلية مكثفة في الأشهر الماضية، حيث قُتل حوالي 50 شخصًا، من بينهم خمسة من العاملين في المجال الطبي، بعد غارات إسرائيلية قريبة.

#### ضحايا الغارات

وذكر الدكتور أبو صافية: “يوجد حوالي 50 شهيدًا، من بينهم ثلاثة من طاقمنا الطبي، تحت أنقاض مبنى مقابل لمستشفى كمال عدوان بعد غارة جوية من القوات المحتلة”. من بين هؤلاء، كان هناك طبيب الأطفال الدكتور أحمد سمور، الذي كان في الخدمة يوم الخميس لكنه انتقل إلى المبنى المقابل للمستشفى عندما وقعت الغارة.

#### عائلات الضحايا

أضاف الدكتور أبو صافية أن فني مختبر وعامل صيانة قُتلا أيضًا في الغارة. كما قُتل اثنان من المسعفين في هجوم بالقرب من المستشفى أثناء توجههم إليها، و”تبقى جثتيهما في الشارع حيث لا يمكن لأحد الوصول إليهما”، وفقًا للمدير.

#### ردود فعل الجيش الإسرائيلي

في تصريح لشبكة CNN، قال الجيش الإسرائيلي إنه “غير مدرك للهجمات في منطقة مستشفى كمال عدوان”، مضيفًا أن الادعاءات بأن خمسة من العاملين الطبيين قد قُتلوا “جارٍ فحصها”. وأشار إلى أن “عدد الضحايا المبلغ عنه في وسائل الإعلام لا يتماشى مع المعلومات المتاحة” لدى الجيش الإسرائيلي.

#### الوضع العام في غزة

شنت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية جديدة، برية وجوية، في عدة أجزاء من شمال غزة في بداية أكتوبر من هذا العام، قائلة إنها تستهدف وجود حماس المتجدد في المنطقة. وقد أدى هذا الهجوم المستمر منذ شهرين إلى تدمير الشوارع وتحويلها إلى أكوام من الحطام، ومقتل أسر كاملة، ونقص حاد في الغذاء والمياه والمواد الطبية.

#### الانتهاكات المستمرة

أفاد الدكتور أبو صافية أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على مستشفى كمال عدوان بشكل يومي، واقتحم المنشأة نحو ست مرات منذ 5 أكتوبر. كما قُتل أربعة أطباء في المستشفى بعد اقتحام القوات الإسرائيلية، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا في المناطق المحيطة، وفقًا لشهود عيان.

#### وضع المصابين

في وقت سابق يوم الخميس، تعرض ممرض فلسطيني لإصابات خطيرة في الرأس بعد أن دمرت القوات الإسرائيلية روبوتًا أمام المستشفى، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع. بينما أكد الجيش الإسرائيلي أنه “يبحث في” الحادث.

#### ادعاءات إسرائيل بشأن استخدام المستشفيات

تدعي إسرائيل أن حماس تعمل داخل المستشفيات وتحتها، وتستخدمها للعمليات العسكرية، بما في ذلك كمراكز قيادة ومستودعات أسلحة.### ضغوط إنسانية في مستشفى كمال عدوان

أفادت مصادر إسرائيلية أن الهجمات على مستشفى كمال عدوان في شمال غزة تتضمن عمليات حماس، حيث أصدرت إسرائيل مقاطع فيديو تدعي أنها تثبت تورط حماس. ومع ذلك، لم تقدم هذه المقاطع دليلاً قاطعًا، ونفت حماس هذه الاتهامات.

### نقص الوصول الإنساني

سبق أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن السلطات الإسرائيلية قد رفضت مرارًا السماح بالوصول الإنساني إلى مستشفى كمال عدوان. وفي الأسبوع الحالي، قالت المنظمة إن الطلب لنشر فرق طبية طارئة دولية تم رفضه من قبل السلطات الإسرائيلية، بالرغم من الحاجة الملحّة للتدخلات الجراحية الفورية للمرضى المصابين.

### طلب عاجل من منظمة حقوق الإنسان

قدمت منظمة “الأطباء لحقوق الإنسان” الإسرائيلية التماسًا عاجلاً إلى المحكمة العليا في إسرائيل تطالب فيه بوقف فوري للهجمات المستمرة على مستشفى كمال عدوان، وفقًا لبيان صادر عن المنظمة يوم الأربعاء.

### الأدلة على التأثير الكارثي

قال البيان إن “الالتماس يقدم أدلة خطيرة على التأثير الكارثي على المستشفى وموظفيه على مدار العام الماضي”.

### العواقب المحتملة للإخلاء

أضافت المنظمة: “سيؤدي إخلاء مستشفى كمال عدوان إلى ترك آلاف السكان في شمال غزة دون إمكانية الوصول إلى العلاج الطبي للمرضى والمصابين. العديد من المرضى الذين يتلقون الرعاية حاليًا لا يمكن إخلاؤهم بأمان بسبب نيران الأسلحة المستمرة في المنطقة والقيود العسكرية على عمليات الإسعاف”.

ساهم إبراهيم دحمان في إعداد هذا التقرير

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.