قيادي حكومي يمني: ضربات التحالف الغربي لا تؤثر على الحوثيين
مخاوف من استغلال الحوثيين
في حديثه خلال لقاء مع مراسل “غارديان” في نيويورك، أشار الزبيدي إلى أن الغارات الجوية الأمريكية والبريطانية لم تؤثر بشكل ملموس على قدرة الحوثيين العسكرية. وأعرب عن قلقه من احتمالية استغلال الحوثيين لهذه الضربات لتوسيع قاعدة دعمهم الشعبي من خلال تقديم الغرب كعدو في اليمن.
دعوة لتنسيق جهود أكبر
شدد الزبيدي على أهمية تنسيق أكبر بين القوى الغربية والحكومة اليمنية، مشيراً إلى أن الوقت قد حان للاعتراف بعدم اهتمام الحوثيين بأي اتفاق لتقاسم السلطة، والذي تم عرضه عليهم سابقاً من قبل السعودية والأمم المتحدة.
يترأس الزبيدي المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يمثل الانفصاليين في اليمن، ويعمل ضمن مجلس القيادة الرئاسي الذي يتكون من ثمانية أعضاء ومقره في عدن.
الضربات الجوية تزيد من قوة الحوثيين
بالإضافة إلى ذلك، أكد الزبيدي أن الضربات الجوية الغربية، على الرغم من أهدافها المعلنة، تعزز من قوة الحوثيين، حيث تعزز من لديهم موقف القوة السياسية بدعوى التعرض لهجمات من الغرب. وشدد على أن العمليات العسكرية الغربية ضد الحوثيين لم تكن فعالة، نظراً لعدم وجود رؤية موحدة تشمل جميع الأطراف المعنية في النزاع.
الإمكانات العسكرية للحوثيين
أشار الزبيدي أيضاً إلى أن السفن تصل إلى الموانئ بدون تفتيش، محملة بأسلحة متطورة من إيران وروسيا، ما يمنح الحوثيين القدرة على استهداف إسرائيل. ومن المهم ملاحظة أن تقييم الزبيدي لفعالية الضربات الجوية الغربية قد يستدعي التأمل العميق.
تغيير في استراتيجية التعامل مع الحوثيين
دعا الزبيدي إلى تغيير في كيفية التفكير، مشيراً إلى أن عملية السلام السابقة لم تعد ناجعة، حيث يعتبر الحوثيون أنفسهم دولة ضمن الدولة اليمنية ولا يعترفون بالحكومة في عدن، ويميلون إلى التواصل مباشرة مع الغرب.
غياب ثورة داخلية ضد الحوثيين
أضاف الزبيدي أن الحوثيين قد ساهموا في غرس فكرتهم الإيديولوجية في الجيل الجديد، مما يجعل من الصعب حدوث ثورة مضادة ضدهم في القريب العاجل. وطالب بتنفيذ استراتيجية منسقة على الصعيدين الدولي والإقليمي للحد من الحوثيين وإضعافهم، مع ضرورة التركيز على المسارات السياسية والعسكرية والاقتصادية.
وأقر الزبيدي بأن مجلس القيادة الرئاسي يحتاج إلى إصلاح شامل بسبب غياب الوفاق السياسي والقواعد الإجرائية الفعالة.