كاتب تركي: هل فعلا تعارض الولايات المتحدة احتلال رفح؟
تقول واشنطن إن إسرائيل لم تتجاوز الخطوط الحمراء بعد، ولكن في الوقت نفسه تبدي تأييدا لموقف معارض لاحتلال رفح من خلال تعليق شحنات بعض الأسلحة والقنابل بهدف عرض “رفضها” لتلك العملية.
اقرأ كذلك
list of 2 items
يديعوت أحرونوت: حماس تسترد مناطق بغزة وجيشنا متشبث برفحيديعوت أحرونوت: حماس تسترد …
هل قد قامت “بابا ياغا” وأصدقاؤها بتغيير توازن القوى في أوكرانيا بحرب الطائرات المسيرة؟
نهاية القائمة
وأوضح أفارول أن الأفراد الذين يمثلون إدارة بايدن قد يعتبرون الخبراء الذين يتابعون التطورات ببساطة “غبيّين”، مُؤكدًا أن بايدن نفسه “ربما لا يكون يدرك أن الأشخاص الذين يوجههم هم الفعليون الحمقى”، وفق تعبيره.
ووفق الكاتب، إعلان المسؤولين الأمريكيين عن تعليق شحنة أسلحة إلى إسرائيل تحتوي على قنابل تزن حوالي طن، يُعد اعترافًا بأن هذه القنابل التي استُخدمت في المجازر الرهيبة التي نُفذها الاحتلال في قطاع غزة، منبعها الولايات المتحدة.
شريكة في الإبادة
وأضاف بأن توفير إسرائيل بهذه القنابل يعني أن الولايات المتحدة ليست مجرد شريكة في تأمين المعدات العسكرية اللازمة لتنفيذ هذه المجازر، بل موافقة على تنفيذها أيضًا، ما يظهر أن “سياسة الولايات المتحدة تجاه غزة تجعلها شركاء في هذه الحرب الوحشية والإبادة الجماعية”، حسب قوله.
وأكد أفارول أن تعليق هذه الشحنة من الأسلحة لا يعني أن الولايات المتحدة تعارض عمليات الاحتلال في رفح، بل قدمت بالفعل الكمية المطلوبة من القنابل، وفق تقديرات الخبراء.
وأشار الكاتب أيضًا إلى أنه يمكن أن يكون هناك تغييرٌ تكتيكي في هجمات الاحتلال على رفح، مما يعني أن الاحتلال قد يحتاج إلى تجهيزات مختلفة، ويُفترض أن الولايات المتحدة ستواصل إرسال مثل هذه المواد في المستقبل.
وجذب الكاتب الانتباه أيضًا إلى أن حاجة إدارة الولايات المتحدة للإعلان عن تعليق شحن بعض الأسلحة والقنابل إلى الاحتلال الإسرائيلي حاليًا ينبع من احتمال استمرار الاحتجاجات الغاضبة، خاصة في الجامعات، واحتمال تصاعد ردود الأفعال بسبب الهجمات الإسرائيلية على رفح.
رامة
وبين الكاتب أنه واضح أن إسرائيل لم يكن لديها فرصة لبدء عملية برية في رفح من دون موافقة الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن ادعاء الإدارة الأمريكية الراهنة بأن الجيش الإسرائيلي لم يتجاوز الخطوط الحمراء بعد، وإصدار بيانات تؤكد استمرار دعمها له، يوضح وافقها على الهجوم على رفح.
وكشف الكاتب أن كلًا من الولايات المتحدة وإسرائيل تتبنى تكتيكًا يهدف إلى خداع الرأي العام العالمي بأن الهجوم موجه فقط نحو المنطقة الشرقية من رفح، بينما تنفذ في الوقت نفسه هجمات جوية وبحرية من الغرب متزامنة مع الهجمات البرية من الشرق لتشديد الضغط على السكان المحاصرين في رفح لتجميعهم في منطقة أضيق.
وأضاف أن الهدف من السيطرة على معبر رفح الحدودي هو ضمان نجاح سياسة تجويع المئات آلاف السكان، والضغط على المقاومة لقبول مطالب الاحتلال دون شروط.