أجراس نوتردام تتعالى من جديد بعد سنوات من الصمت
باريس (أ.ب) — ستعود أجراس كاتدرائية نوتردام في باريس، التي سُكِتت جراء حريق كارثي في عام 2019، للاحتفال من جديد.
الأجراس الجديدة تعزز الاحتفالات
في يوم الخميس، تسلمت المعلم القوطي ثلاثة أجراس جديدة، من بينها جرس تم استخدامه في استاذ مدينة باريس “استاد دو فرانس” خلال دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت هذا العام.
وفقًا للمسؤولين، تم تقديم الجرس الأولمبي، كهدية من اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، وسيتم تثبيته مع جرمين أصغر حجماً، هما “كيارا” و”كارلوس”، فوق المذبح حيث ستُقرع خلال قداس الكنيسة.
تصل الأجراس الجديدة قبل إعادة افتتاح نوتردام في الثامن من ديسمبر، مما يمثل إنجازًا هامًا في عملية استعادة وتجديد الكاتدرائية التي تعود للمزيد من 861 عام، والتي اشتهرت عالمياً من خلال رواية “أحدب نوتردام” للكاتب فيكتور هوغو.
لحظة مؤثرة للإشادة بالحياة الجديدة
أعرب أوليفييه ريبادو دوماس، رئيس الكاتدرائية، عن سعادته بوصول الأجراس خلال حفل خاص، قائلاً: “يا له من فرح، في أهم لحظة من القداس ستقرع هذه الأجراس، كما حدث عندما احتفل الفائز في أي منافسة بنصره”.
خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، تم قرع الجرس الأولمبي من قبل كل فائز في سباقات المضمار والميدان.
رمز الأمل والتجديد
تحمل الأجراس الجديدة علامة “باريس 2024″، بينما زُينت الأجراس الأخرى برمز دائري يجمع بين صورة نافذة الورد الشهيرة في نوتردام ومزهرية دينية.
صُنعت الأجراس في مصنع “كورنيلي هافارد” الشهير في فيلودوي-ليه-بويلز في نورماندي، وتجسد تقليد صناعة الأجراس المتميز في فرنسا.
في لحظة تقديس خاصة، شرع دوماس برش الأجراس بالماء المقدس وغصن شجرة، حيث قام هو وتوني إستانغيت، رئيس اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية، بضرب الأجراس بمطرقة خشبية احتفالاً بالمناسبة.
تعزيز الحياة اليومية في نوتردام
تمثل الأجراس الجديدة بديلاً عن ثلاثة أجراس قديمة كانت موجودة بالقرب من جرس الكاتدرائية الذي انهار خلال الحريق المدمر. ستوضع الأجراس الجديدة في موقع مختلف داخل الكاتدرائية، ما سيعزز الأصوات اليومية في حياة نوتردام.
تشكل الأجراس الجديدة إضافة إلى ثمانية أجراس تاريخية أخرى تمت إعادتها إلى البرج الشمالي للكاتدرائية بعد تنظيفها وتجديدها.
إعادة الإعمار بمشاركة حرفيين عديدين
تشمل عملية إعادة الإعمار في نوتردام أكثر من 250 شركة ومئات من الحرفيين المهرة. وبالإضافة إلى الجرس الأولمبي، يبرز صقر ذهبي تم تصميمه حديثاً في قمة البرج، والذي يمثل تزاوج بين روح الكاتدرائية القديمة ولمسة عصرية، ما يعكس الأمل والتجدد في تاريخ نوتردام.