كربلاء تستعد لاستقبال ملايين الزوار في إحياء أربعينية الإمام الحسين
بغداد- تستعد مدينة كربلاء لاستقبال ملايين الزوار من جميع أنحاء العراق ومن دول مختلفة، وذلك لإحياء “أربعينية الإمام الحسين عليه السلام”. وتأتي هذه الزيارة في تجمع كبير حيث تم mobilization كافة القوى الخدمية والأمنية لتحقيق أفضل تنظيم للزيارة، حسبما ذكر المتحدث باسم الإعلام الحكومي حيدر مجيد.
يحتفل المسلمون الشيعة بهذه الذكرى بعد مرور أربعين يومًا على عاشوراء، الذي يمثل ذكرى مقتل الإمام الحسين ومعظم عائلته في معركة كربلاء عام 680م على يد جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية.
في إطار خطط تأمين الزوار، أعلنت قيادة عمليات بغداد تفاصيل خطتها الأمنية الواسعة التي بدأت هذا الأسبوع، والتي تشمل مشاركة القوات الأمنية من وزارتي الدفاع والداخلية، بالإضافة إلى الأجهزة الأمنية الأخرى، من خلال فتح المراكز الأمنية ونشر الدوريات على طرق سير الزوار، مع متابعة ميدانية دقيقة ومشاركة ممثلي المؤسسات الحكومية.
وذكر مجيد في تصريح للوكالة العراقية الرسمية، أن “الجهد الحكومي مستنفَر بالكامل لاستقبال الزوار، بدءًا من المنافذ الحدودية وتحسين إجراءات استقبال الوافدين، كما تم زيادة الموظفين المدنيين والعسكريين في دوائر الجوازات والجنسية، بالإضافة إلى توفير مزيد من أجهزة الكمبيوتر ونقاط دخول إضافية”. كما أفادت وزارة النقل بإضافة 350 حافلة جديدة لنقل الزوار من المنافذ الحدودية.
يمثل الإيرانيون أكبر عدد من الزوار، حيث أعلن عضو اللجنة المركزية لزيارة الأربعين في إيران، حميد أحمدي، عن تسجيل 1,720,000 إيراني في الموقع المخصص للزيارة، ومن المتوقع أن تصل الأعداد الإجمالية للمشاركين إلى 4 ملايين إيراني.
على الرغم من الارتفاعات الحادة في درجات الحرارة، التي تجاوزت 50 درجة مئوية، إلا أن الملايين من الزوار يواصلون السير لمسافات طويلة لأداء طقوس الزيارة. وقد اتفق جميع الذين تحدثت إليهم الجزيرة نت على أن جميع الزائرين مرحب بهم بغض النظر عن جنسياتهم وألوانهم.
استطلعت الجزيرة نت آراء بعض المواطنين وأصحاب المواكب ومسؤولي الأمن المعنيين بتوفير الحماية، حيث أكد آمر فوج العمليات الخاصة بالحشد الشعبي رافد الخيكاني للجزيرة نت أن “اللواء 25 قد أتم عملية الانتشار في كربلاء لحماية الزوار خلال هذه الزيارة”، مشيرًا إلى أن “الوضع الأمني تحت السيطرة ولا توجد أي مشاكل، وهناك تعاون بين الحشد والقوات الأمنية والزوار”.
وتحدثت المواطنة حليمة حسين هادي للجزيرة نت قائلةً: “الوضع جيد والموائد المقدمة للطعام منتشرة لخدمة الزوار”، مؤكدة أن “العراق يفتح أبوابه لكل الضيوف”. بينما أشار صائب أحمد، أحد أصحاب المواكب، إلى أن “هدفهم ليس ماديًا، بل يتمثل في تقديم الخدمة لزائري كربلاء وضيوفها دون تمييز”.
من جانبه، ذكر المواطن سيد عباس لطيف أن استمرار الزوار في السير نحو كربلاء تحت درجات حرارة مرتفعة جدًا كان “مفاجأة كبيرة”، موضحًا أن “خدمة الزوار مستمرة ولا توجد أي مشاكل على الطريق”.
بدوره، أكد يحيى قنصل، وهو صاحب موكب آخر، أن “دعمهم يأتي بصورة ذاتية، دون أي مساعدة من مراجع دينية أو حكومية، حيث يقدمون يوميًا حوالي 10 آلاف وجبة طعام بواقع ثلاث وجبات يوميًا ولمدة ثمانية أيام”.
رابط المصدر