تداعيات انهيار ريال مدريد: كروس، مبابي، بيلينغهام وفينيسيوس في الواجهة
أداء مخيب في ملعب البرنابيو
لم يشهد ريال مدريد فقدانًا حادًا في مستوى الأداء على أرضه منذ 15 عامًا، عندما تعرض لهزيمة ثقيلة أمام برشلونة بقيادة بيب غوارديولا في عام 2009. فقد سقط الفريق مرة أخرى، هذه المرة أمام غريمه التقليدي برشلونة 0-4، تبعه خسارة أخرى أمام ميلان 1-3 في دوري الأبطال.
أزمة التوازن في الفريق
تسود حالة من الكآبة بين لاعبي ريال مدريد، حيث تظهر مشكلات واضحة في التوازن والإبداع والكفاءة الدفاعية. المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي لقي إشادة واسعة الموسم الماضي، يجد نفسه في موقف صعب، حيث يتعين عليه إيجاد طرق لاستعادة فريقه لمستواه.
التحديات الدفاعية
بعد الخسارة أمام ميلان، اعترف أنشيلوتي بأن اللاعبين بحاجة لتقديم المزيد من الجهد لتحسين مستوى الفريق، مضيفًا أنهم لا يعملون بفاعلية كما ينبغي.
غياب كروس وتأثيره على الفريق
تلقت شباك ريال مدريد تسعة أهداف في آخر ثلاث مباريات، مما يؤكد المخاوف التي يشعر بها أنشيلوتي. وفقًا للعديد من المراقبين، فإن غياب توني كروس قد ترك فراغًا كبيرًا في الفريق. إذ كان كروس يمتلك القدرة على ضبط إيقاع اللعب وإعطاء الفريق الدعم الذي يحتاجه.
علق خورخي فالدانو، لاعب ومدرب ريال سابق، على الوضع قائلًا أنه يجب إعادة تقييم أهمية كروس ودوره الحيوي في توازن الفريق، مما يعكس معاناة الفريق في غيابه.
أزمة المراكز في فريق مدريد
تواجه استراتيجية المدرب أنشيلوتي أزمة واضحة في تحديد مواقع اللاعبين داخل الملعب. حيث لم يستطع إقحام الإنجليزي جود بيلينغهام في التشكيلة بطريقة فعّالة، في وقت يسعى فيه الفرنسي كيليان مبابي للعب في مركز الجناح الأيسر بينما يغطي قلب الهجوم. ومن جهة أخرى، يجسد البرازيلي فينيسيوس أفضل أداءاته في نفس المركز الذي يفضله مبابي.
وبالإضافة إلى ذلك، يعاني اللاعبون في التأثير بشكل كافٍ على ضغط الخصم، مما يساهم في تفاقم المشاكل الدفاعية للفريق.
تحذيرات الصحافة الإسبانية
أجمعت الصحف الإسبانية على وصف الوضع الحالي للريال بالكابوس، حيث أوردت صحيفة “ماركا” عنوانًا «0-4… والآن، هذا!»، مشيرة إلى تكرار الأخطاء الدفاعية التي تعرض لها الفريق، مما كلفه الكثير حتى في البطولة التي يتميز فيها.
من جانبها، علقت صحيفة “آس” بعبارة «الكابوس مستمر!»، حيث أظهرت صورة لمبابي وهو مطأطئ الرأس بعد عدم تمكنه من التسجيل رغم الفرص المتاحة. ويعاني نجم المنتخب الفرنسي من إحصائيات سلبية، إذ لم يتمكن من التسجيل أو صناعة أي هدف في آخر ثلاث مباريات.
حاليًا، يتخلف ريال مدريد بفارق 9 نقاط عن المتصدر برشلونة، مع وجود مباراة مؤجلة. كما أن مشواره في دوري الأبطال يواجه صعوبات بعد خسارته مباراتين، مما يزيد من تعقيد فرصه في تحقيق اللقب السادس عشر، الهدف الذي تم وضعه عقب توقيع عقد مبابي.
سيتوجه ريال مدريد إلى مواجهة أوساسونا قبل فترة التوقف الدولي، ثم سيواجه ليجانيس، مما سيمنح الفريق بعض الوقت للتعافي قبل أن يحل ضيفًا على ليفربول الإنجليزي في مباراة أوروبية هامة على ملعب أنفيلد.