كلثم الكواري: الكنز الثقافي في التراث القطري
تعد الدكتورة كلثم الكواري من الأصوات الأدبية البارزة في قطر والخليج، حيث قدمت العديد من الأعمال المتميزة في مجال القصة القصيرة، من ضمنها مجموعاتها القصصية مثل “أنت وغابة الصمت والتردد” و”وجع امرأة عربية” و”إيقاعات للزمن الآتي”. كما توسعت في مجال النقد الأدبي من خلال كتبها “أوراق ثقافية… دراسة أدبية” و”بيارق على مرافئ الإبداع”، بالإضافة إلى “دورة الحياة في تقاليد المجتمع القطري”. حصلت مؤخرًا على جائزة “كتارا” عن روايتها “فريج بن درهم”.
حوار حول الجائزة والرواية الفائزة
تحدثت الكواري في حوار حول روايتها “فريج بن درهم” وأفكارها الأدبية:
الذكريات والأجيال الجديدة
سُئلت الكواري عن حصولها على جائزة “كتارا” وملامح روايتها التي تجسد الحياة القطرية في الخمسينات والستينات، فقالت: “الرواية تعبر عن الحنين إلى الماضي، لكنها تهدف أيضًا إلى ربط تلك الفترة بمعاناتها الحالية، فالأجيال الجديدة من حقها معرفة ماضينا.”
التراث كملاذ آمن
ودارت الأسئلة حول أسباب لجوء الروائيين الخليجيين إلى الماضي، حيث أكدت أن التراث يمثل كنزًا ثقافيًا وليس مجرد ملاذ من التحولات السريعة. وأضافت: “التراث مصدر إلهام لا ينضب.”
دور الشخصية النسائية في الرواية
عند سؤالها عن شخصية “فرحة” في روايتها، ذكرت الكواري أنها ليست تعبيرًا عن ذاتها بالكامل، لكنها تستلهم مكونات شخصيتها من أفكارها ومواقفها تجاه المجتمع.
روايتها المبكرة وصعوبات النشر
انتقلت إلى الحديث عن روايتها “وداعاً أيها الحب”، والتي لم تُنشر بصيغتها النهائية. أكدت أنها تسعى لإعادة نشرها بعد مراجعة المضمون.
الكتابة السردية والحضور النسائي
سُئلت عن تجربتها في الكتابة السردية، وشرحت أن السرد قد أضاف إليها مفردات ثرية وأكسبها تقنيات الكتابة الروائية. وعند تناول ظاهرة عدم انتشار الرواية في قطر حتى التسعينيات، رأت أن هناك محاولات سابقة ولم يُكتب لها الاستمرار.
الحضور النسائي في الأدب
تحدثت الكواري عن دور المرأة في الرواية القطرية وأكدت أن المساحة للمرأة كانت موجودة، لكنها لا تنفي دور الرجل الذي انشغل بقضايا اقتصادية.
الرواية القطرية والعربية
أشارت الكواري إلى أن الرواية القطرية تندرج تحت الرواية العربية ويمكن أن تنافس بقية الأعمال في العالم العربي.
الثقافة القطرية والتعبير الأدبي
فيما يتعلق بتوظيف الثقافة القطرية في أعمالها، أكدت أنها تعبر عنها بشكل طبيعي وغير مقصود. وأكدت على أن الأدب النسائي قادر على التأثير في المجتمع إذا تم تشجيعه في بيئة حرة.
وفي ختام الحوار، أكدت أن الأدب أينما كان يُعتبر عنصرًا قادرًا على إحداث تأثير، وأنه يستحق النقد العادل سواء كان كتبه رجل أو امرأة.