# مجموعة من اللقى الأثرية تُكتشف في مقابر البحرين
## اكتشاف رقائق ذهبية نادرة
أظهرت أعمال التنقيب المستمرة في مقابر البحرين الأثرية اكتشاف مجموعات متنوعة من اللقى، بما في ذلك رقائق ذهبية مزينة بنقوش تصويرية ذات طابع فني متقن. يعود تاريخ هذه المجموعة إلى حقبة عُرفت فيها البلاد الجزرية باسم “تايلوس” خلال القرون الأولى من عصرنا. هذه اللقى تعتبر دليلاً على تقليد فني جنائزي كان شائعاً في مناطق عدة من الشرق الأدنى.
## مواقع الاكتشاف
اكتُشفت هذه الرقائق في عدد من المقابر القديمة التي تقع حالياً في المحافظة الشمالية على شارع البديع، وتتضمن مقبرة أبو صيبع ومقبرة الشاخورة ومقبرة الحجر. تقع مقبرة أبو صيبع على تل دائري يبعد حوالي 8 كيلومترات غرب المنامة، وهي من المواقع الأثرية التي بدأ فريق بحريني في استكشافها منذ عام 1983. خلال أعمال المسح، تم العثور على العديد من القبور التي تحتوي على مجموعة من الأواني الفخارية والزجاجية والحلي، مع دخول جزء كبير منها لمتحف البحرين الوطني.
## تفاصيل حول القطع الذهبية
عُثر على زوج من الرقاقات الذهبية عند صدر أحد الراقدين، والزوج الآخر كان عند أسفل الصدر، مما يشير إلى أنهما مشابك كانت تُستخدم لتثبيت أطراف الكفن أو رداء الجثمان. كل زوج من هذه الأقراص يحمل صورة منقوشة، الأولى تمثل وجه رجل ملتحٍ بجانبها نسر مجنح. هذه الأشكال تمتاز بتفاصيل دقيقة تتناغم بين النمط الفني اليوناني.
## رمزية القطع الذهبية
تتكرر صورة الرجل الملتحي، لكن مع اختلافات في التفاصيل على قطعتين ذهبيتين آخريين تم اكتشافهما في مقبرة الشاخورة، مما يدل على أهمية هذه الرموز في الثقافة الجنائزية لتلك الحقبة. العائلات الثرية استعملت هذه الأشكال لتزيين مقابرها، مما يعكس المكانة الاجتماعية للمتوفى.
## اكتشافات إضافية
إلى جانب الرقاقات الذهبية، عُثر على رقائق تحمل طابعاً تجريدياً في مقبرة الحجر. تم تقسيم هذه الرقاقات إلى مجموعتين، حيث تم اكتشاف المجموعة الأولى عام 1971 بينما اكتُشفت المجموعة الثانية بين 1992 و1993.
هذه الاكتشافات الأثرية تعكس جانباً مهماً من الهوية الثقافية والفنية لمملكة البحرين في الماضي، وتساهم في إلقاء الضوء على تاريخ المنطقة الغني.