كيف ستواجه إسرائيل إيران؟ سيناريوهات نتنياهو “المجنونة” وحساباته الخاطئة

Photo of author

By العربية الآن

رد الفعل الإسرائيلي: بين استراتيجيات نتنياهو “غير المعتادة” وتقديراته الخاطئة

كيف ستواجه إسرائيل إيران؟ سيناريوهات نتنياهو المجنونة وحساباته الخاطئة إسرائيل إيران إسرائيل إيران
طائرة “إف 35” كوسيلة محتملة للرد الإسرائيلي على إيران (شترستوك)
طائرة “إف 35” كوسيلة محتملة للرد الإسرائيلي على إيران (شترستوك)

<

div class=”container”>

<

div class=”container__inner”>

<

div class=”l-col l-col–8–centered”>

<

div class=”article-info-block”>

<

div class=”social-share-buttons”>

إسرائيل إلى اتخاذ رد “متوازن ومحدود”. في المقابل، تهدد إيران برد فعل قاسي وغير مسبوق ضد أي استهداف إسرائيلي.

تشير تقديرات بعض المراقبين إلى أن نتنياهو قد يتجه إلى خطوات مباشرة ضد البرنامج النووي الإيراني، والذي تعرض لعمليات استخباراتية وهجمات سيبرانية واغتيالات، عبر استهداف المنشآت النووية بشكل مباشر. لكن هذا الخيار يواجه العديد من المحاذير، مثل الرفض الأمريكي والمخاطر غير المتوقعة.

تحديات اختيار الأهداف

بحسب المحللين، يعود تأخر الرد الإسرائيلي إلى صعوبة تحديد الأهداف المناسبة وحجم الضربة، خاصة بعد الطلب الأمريكي بعدم استهداف المواقع النووية والطاقة الإيرانية. من الصعب على إسرائيل تجاهل الموقف الأمريكي، حيث أن ضربة غير محسوبة قد تفتح باب حرب إقليمية واسعة.

يطالب الكاتب يوسي ميلمان، في صحيفة “هآرتس”، بأن صناع القرار الإسرائيليين في حالة من الحيرة بشأن الأهداف المطلوبة للضرب، في ظل المواقف المتناقضة من واشنطن.

تواصل الولايات المتحدة القلق من “سيناريو جنوني” قد يطرحه نتنياهو، الذي سبق وأن اختلف مع بايدن في العديد من النقاط، ما قد يدفعه إلى الدخول في حرب إقليمية كوسيلة للتخلص من تهديد إيران النووي.

النووي.. الهدف الأقدم والأخطر

تتجه تحليلات الإسرائيليين إلى اعتبار أن الوضع الحالي لمحور المقاومة يمثل فرصة ينبغي استغلالها لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، باعتبار البرنامج النووي الإيراني يمثل أكبر تهديد استراتيجي.

ويعبر العديد من المحللين عن قلقهم من أن التصعيد ضد إيران قد يؤثر سلبًا على استراتيجية الأمن الإسرائيلي، حيث تطغى المخاطر على الفوائد، وقد تؤدي إلى تداعيات إقليمية غير محمودة.

دعوات لتغيير النظام الإيراني

في الفترة الأخيرة، دفع وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش نحو موقف هاجم فيه النظام الإيراني، قائلاً عبر حسابه على منصة إكس أنه يتعين إنهاء الحرب عبر إسقاط النظام الإيراني والتخلص من مشروعه النووي.

هذا الطرح لقي دعمًا من أوساط مختلفة، مثل الباحث يارون فريدمان من جامعة حيفا، الذي وصف الهجوم الإيراني الصاروخي على إسرائيل بأنه “فرصة تاريخية” لضرب المفاعلات النووية الإيرانية، مؤكدًا على أنه قد لا تتكرر هذه الفرصة إذا تم إضاعتها.

مخاوف من الضغوط الدولية

وحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، فإن إسرائيل لم تقدم ضمانات للرئيس الأمريكي جو بايدن بعدم استهداف المنشآت النووية الإيرانية. وقد يدعم هذا التوجه أيضاً المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي قد يصبح رئيسًا للولايات المتحدة بعد عدة أشهر.

رغم ذلك، تشير التقديرات إلى أن إسرائيل قد تخفض من توّجهاتها نحو ضرب البرنامج النووي الإيراني، نظرًا لعدة عوامل مثل عدم توفر القدرات اللازمة ووجود ضغوط أمريكية ودولية بالإضافة إلى المخاوف من تفاقم الوضع بشكل غير متوقع.

التحديات العسكرية

تشير صحيفة فايننشال تايمز إلى أن تدمير البرنامج النووي الإيراني قد يتمتع بتحديات جمة تتطلب دعمًا أمريكيًا، ومن بين هذه التحديات:

  • المواقع النووية الإيرانية محصنة تحت طبقات سميكة من الصخور والخرسانة.
  • الطائرات الإسرائيلية، مثل الـ “إف 35″، ليست قادرة على حمل القنابل كبيرة الحجم اللازمة للوصول إلى هذه الأعماق.
  • عملية ناجحة ستتطلب سربًا كبيرًا من الطائرات مما يزيد من خطر إسقاطها.
  • أي هجوم قد يتحول إلى معركة جوية كبيرة يسودها الغموض.
  • استخدام صواريخ غير فعالة قد لا يحقق الأهداف المرجوة.
  • التطور في الدفاع الجوي الإيراني قد يعرض مقاتلات إسرائيل للخطر.
  • أي عطل أو خلل تقني قد يؤثر بشكل كبير على العملية العسكرية.

السيناريوهات المحتملة

يعتقد الكاتب يوسي ميلمان أن هناك عدة احتمالات على إسرائيل أخذها بعين الاعتبار، مثل أن الهجوم على المواقع النووية الإيرانية قد لا ينجح. كما أن نجاح الضربة قد يسبب تداعيات سلبية مثل انبعاثات إشعاعية.

على الرغم من ذلك، يتم تداول أفكار حول تنفيذ هجمات “مخففة” تستهدف مواقع الحرس الثوري أو شن هجمات إلكترونية للضغط على البنية التحتية الإيرانية.

دروس من الأزمات السابقة

من جهة أخرى، يشير المحللون إلى أن ضربة لإيران، مهما كانت قوتها، قد لا تغير الوقائع السياسية أو العسكرية على المدى القصير. وإيران تُعتبر دولة ذات عمق جغرافي وسكاني يمكنها من امتصاص أي ضربة عسكرية.

في المقابل، تحمل إسرائيل قدرات عسكرية كبيرة، لكنها تعاني من ضغوط اقتصادية واجتماعية بحتة نتيجة للحرب المستمرة منذ عام، ما يجعل حربًا مفتوحة ضد إيران أمرًا قد يزيد من خسائرها.

ختامًا، تقديرات مختلفة تشير إلى أن أي تصرف عسكري ضد إيران قد يحمل في طياته عواقب غير مضمونة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع على الأرض ويؤثر بشكل مباشر على إسرائيل.
// المصدر: الجزيرة

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.