“كيف يمكن الوقاية من فيروس الجهاز التنفسي المخلوي لدى كبار السن؟”

الفيروس المخلوي التنفسي وأثره على كبار السن

يُعتبر الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) من الأسباب الرئيسية لالتهابات الرئة والوفيات لدى الأطفال الرُّضع، خاصة الخدج، بينما تظهر أعراضه بشكل خفيف على الأطفال الأكبر سناً. في المقابل، لا يزال تأثير هذا الفيروس على البالغين، وخاصة كبار السن، غير معروف لكثير من الناس.

مؤتمر طبي لتوعية المجتمع

عقدت الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، بالتعاون مع شركة جي إس كي، مؤتمراً طبياً لمناقشة خطورة الفيروس المخلوي التنفسي. ترأس المؤتمر الدكتور أشرف أمير، الذي تطرق إلى التغيرات التي شهدها نظام الرعاية الصحية في المملكة، وضرورة تلك التغييرات في ظل زيادة نسبة كبار السن.

الاختلافات في تأثير الفيروس

يمكن أن يسبب الفيروس المخلوي التنفسي التهابات خفيفة في الجهاز التنفسي العلوي لدى معظم البالغين، إلا أن كبار السن ذوي المناعة الضعيفة هم الأكثر عرضة لتطور أنماط أكثر خطورة. الدكتورة نسرين مراد الشربيني، استشارية الأمراض المعدية، ذكرت أن العدوى يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

طرق انتقال الفيروس ومخاطر الإصابة

ينتقل الفيروس من خلال الرذاذ الناتج عن سعال أو عطاس شخص مصاب، ومعظم حالات العدوى تأتي من الأطفال الصغار. تزداد مخاطر الإصابة بالتحديد لدى كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، وخاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة.

الأعراض والمضاعفات المحتملة

تظهر على المصابين أعراض شبيهة بأعراض نزلات البرد، ومع ذلك، فإن حالات كبار السن قد تكون أكثر شدة، مما يستدعي تدخلات طبية عاجلة في بعض الأحيان. وفيما يلي بعض الأعراض الشائعة: احتقان الأنف، التهاب الحلق، والحمى، وقد يستلزم الأمر إجراء فحوصات مخبرية لتأكيد الإصابة.

تكلفة المرض وتأثيره على المجتمع

الدكتورة الشربيني أشارت إلى دراسة أظهرت أن الفيروس المخلوي التنفسي هو أحد أهم أسباب الالتهاب الرئوي بين البالغين. ولا تزال هناك فجوة كبيرة في تقديرات عبء المرض، مع تقديرات تشير إلى أن حالات الإصابة تمتثل لملايين الحالات سنوياً في الفئات العمرية الأكثر عرضة.

رابط المصدر