سفينة باكستانية تصل ميناء بنغلاديش للمرة الأولى منذ 5 عقود
في تقرير نشرته صحيفة داكا تريبيون، تم الإعلان عن مغادرة السفينة من ميناء كراتشي ووصولها إلى شيتاغونغ، معززةً بدور هذا الحدث في تعزيز العلاقات التجارية بين الدولتين، حيث يشكل المسلمون غالبية سكانهما.
قبل هذا التطور، كانت التجارة بين باكستان وبنغلاديش تمر عبر موانئ مثل سنغافورة، مما كان يسبب تأخيرات في الشحن والتفريغ.
ترتكب خطوة وصول السفينة إلى منفذ بنغلاديش لتحسين الروابط التجارية، فقد أعرب السفير الباكستاني في دكا، سيد أحمد معروف، عن سعادته بهذا الحدث، مؤكدًا على أهميته في بناء شبكة تجارية أكثر تكاملًا في المنطقة، مشيرًا إلى أنه إنجاز يبرز الطلب المتزايد على التجارة الثنائية.
وازدادت أهمية هذه الخطوة بعد أن ذكرت سلطات ميناء شيتاغونغ أن السفينة جلبت مجموعة من البضائع من باكستان والإمارات، بما في ذلك المواد الخام لصناعة الملابس والسلع الغذائية الأساسية.
تجدر الإشارة إلى أنه في سبتمبر/أيلول الماضي، خففت الحكومة البنغلاديشية القيود على الواردات من السلع الباكستانية، وهو ما ساهم في تسريع عمليات البضائع بعد أن كانت تخضع لعمليات تفتيش صارمة مسبقًا.
تاريخيًا، كانت باكستان وبنغلاديش جزءًا من دولة واحدة حتى انفصالهما عام 1971 بعد حرب قصيرة، ومنذ ذلك الحين، وقعت العلاقات بينهما في مجموعة من التوترات وتحولات سياسية ملحوظة، لكنها شهدت تحسنًا ملحوظًا مؤخرًا، خاصة بعد استقالة رئيسة وزراء بنغلاديش، الشيخة حسينة واجد، في أغسطس/آب 2024 وانتقالها للهند.