لاكروا: لماذا كل هذه اللامبالاة بشأن حرب السودان؟
24/8/2024
–
|
آخر تحديث: 24/8/202410:56 م (بتوقيت مكة المكرمة)
تشير لاكروا، في تقرير للكاتبة فانيسا دوغناك، إلى أن عمليات النهب والاغتصاب والإعدام والتفجيرات تتزايد في هذه “الحرب القذرة”، مما أدى إلى نزوح الأسر وزيادة أعداد الأطفال الذين يعانون من الجوع وانتشار وباء الكوليرا بسبب الأمطار الغزيرة. وهذا هو حال السودان بعد 17 شهرًا من الحرب.
اقرأ أيضا
list of 2 items
هآرتس تروي الوصايا الأخيرة لـ4 شبان فلسطينيين استشهدوا بغزة
ميدل إيست آي: خطاب هاريس يقضي على آمال إنهاء المجازر بغزة
end of list
مجاعة ونزوح
أفادت المجلة الفرنسية أن الولايات المتحدة توقعت أن الصراع أودى بحياة أكثر من 150 ألف مدني. كما أكدت المنظمة الدولية للهجرة أن 11 مليون شخص نزحوا في البلاد، مع تزايد هذه الأرقام بسبب الفيضانات والمجاعة.
يعاني نحو 25 مليون سوداني، أي أكثر من نصف السكان، من الجوع، بينما يتم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية. ووصفته الأمم المتحدة بأنه “واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية” في عصرنا، حسب قول لاكروا.
في ظل اللامبالاة الدولية، تدعو المنظمات الإنسانية إلى تقديم الدعم ومساعدة السودان في العودة إلى المسار الصحيح. وقد ناشدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) المجتمع الدولي خلال هذا الشهر، مؤكدة أنه “لا يوجد أي عذر” لعدم التحرك.
تجاهل غربي
تجدر الإشارة إلى أن هذا الموضوع يتلقى اهتمامًا محدودًا في فرنسا. فقد نقلت لاكروا عن تييري فيركولون، الباحث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، قوله إن “السودان ليس جزءًا من جغرافيتنا السياسية، ويتم تغطيته بشكل أكبر في الإعلام العربي والأنغلو-ساكسوني. كما أن وصول العاملين في المجال الإنساني والصحفيين إلى المنطقة محدود، نظرًا لشساعة البلاد والقتال الذي يدور على عدة جبهات”.
نشأت هذه الحرب بسبب تزايد الخلافات بين قائد الجيش النظامي الجنرال عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (المعروف باسم حميدتي).
ليست أولوية للأميركيين
وأشارت لاكروا إلى أنه خلال الاشتباكات الأولية، لم تدرك القوى الكبرى خطورة الوضع. ونقلت عن رولان مارشال، الباحث بمركز الأبحاث الدولي للعلوم السياسية، قوله إن أحدًا لم يتخيل أن تستمر هذه الحرب، حيث لم تكن إفريقيا أولوية بالنسبة للرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأفاد الباحث بأن ردود الفعل الدبلوماسية للولايات المتحدة كانت متذبذبة، بينما بقي الأوروبيون، الذين يراقبون الوضع من بعيد، منقسمين.
في خضم هذه الفجوة، ظهر نوع آخر من التدخلات الإقليمية المستغلة لطموحات الأطراف المتنازعة لتعزيز مصالحها الإستراتيجية في منطقة جغرافية حساسة بين الساحل والبحر الأحمر. وقد حذرت منظمة العفو الدولية من أن النزاع يتغذى على “تدفق مستمر للأسلحة”.
رابط المصدر