لا تحقرن من المعروف شيئًا
في أحد الأيام، كنت أسير في شارع بالقرب من “يافا” في مدينة لاهاي، متوجهًا إلى محطة الترام القريبة من سفارة المملكة العربية السعودية. كان لدي بعض التسوق لأقوم به قبل بدء شهر رمضان المبارك.
عند وصولي إلى المحطة، لاحظت كهلًا وزوجته struggling لوضع حقائب سفرهم في صندوق سيارة. عرضت مساعدتي ونجحت في وضع الحقائب، وهو أمر شكروني عليه بحرارة. وقد أسفر الحديث عن تبادل الأسماء والتحيات، وتمنيت لهما رحلة سعيدة.
حادثة غير متوقعة
مع بداية الأسبوع، جاء يوم الاثنين، وبدأ شهر رمضان. حيث استدعاني ضابط لمرافقة العاملات إلى غرف القضاة، فبدأت مهمتي بسلاسة، حتى وقعت حادثة غير مقصودة. إذ أسقطت عاملة في تنظيف الغرف درعًا زجاجيًا كان على أحد الرفوف، فتفتت زجاجه.
بدأت الفتيات بالذعر، وبدأت إحداهن بالبكاء. حاولت تهدئتها، ولكن الموقف تطور، وتبين أنها أم عزباء تعول طفلين، فقررت تحمل المسؤولية وادعيت بأنني من كسر الدرع. هذا القرار كان صعبًا، خاصة مع القوانين المعقدة للأمم المتحدة.
المفاجأة السارة
بعد ذلك، أخبرت الضابط بما حدث، لكنه كان مضطراً لكتابة تقرير. حينما علمت أن القاضي لن يأتي اليوم، استعدت للحديث معه في اليوم التالي. وفي صباح اليوم التالي، وعند دخولي غرفة القاضي، فوجئت بأنه الكهل الذي ساعدته قبل أيام.
استقبلني القاضي بلطف، وتبين أنه لم يعتبر ما حدث قضية كبيرة. كان رده “قدر الله وما شاء فعل”. شعرت بارتياح كبير بعد سماع ذلك.
رد فعل إيجابي
عندما روى القاضي قصة الدرع، أوضح أنه ذا قيمة خاصة لديه، لكنه لم يرغب في معاقبة العاملة. وهو ما جعلني أشعر بتقديره. كما دعاني لتناول الإفطار عنده في منزله، ما زاد من فرحتي.
أخبرت العاملة بما حدث، واحتفينا جميعًا بالنتيجة السعيدة. ومع أنني قدمت لها فكرة تنظيف منزلي، لكنها أبدت حماسة كبيرة لمساعدتي.
فضلًا عن كل ذلك، تبادلنا الضحكات والذكريات حول تلك الحادثة، مما أكّد على أهمية تقديم المساعدة والإيجابية في أصغر الأمور.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.