الدولتين، وتشييد جيل جديد من الزعماء الماهرون القادرين على التصدي لتحديات العصر.

ترتيب عالمي

قال رئيس مجلس الأمناء للجامعة الوطنية الماليزية في لوسيل، الشيخ عبد الرحمن بن خليفة عبد العزيز آل ثاني، في مقابلة مع الجزيرة نت إن الافتتاح اليوم يمهد الطريق لفترة تعليمية جديدة ستشهدها الطلاب القادمون للانضمام إلى الجامعة الوطنية الماليزية في قطر، نظرًا لمكانتها العلمية المتميزة بين جامعات العالم، مما يساهم في تجهيز الطلاب لمواجهة التحديات العالمية، وتحويلهم إلى رواد ومبتكرين مهمين في المستقبل.

أعرب الشيخ عبد الرحمن بن خليفة آل ثاني عن فخره بالافتتاح، مشددًا على تركيز الجامعة على جذب كوادر أكاديمية متميزة وذوي خبرات متنوعة في مجال التعليم العالي والتأهيل الأكاديمي المتميز واحترافيين إداريين ذوي كفاءات عالية، بهدف الحصول على نتائج تعليمية عالية الجودة تعزز مهارات الطلاب واستعدادهم لسوق العمل المتغير.

وأشار إلى أن “التعليم يعد أحد أركان رؤية قطر الوطنية 2030، حيث تشير رؤية التنمية البشرية إلى أنه لا يمكن لقطر أن تحقق تقدمًا اقتصاديًا واجتماعيًا من دون استثمار في رأسمالها البشري ومواردها البشرية، من خلال بنية تحتية شاملة ونظام تعليمي وتربوي يقارب أنظمة التعليم الأرقى في العالم.”

وتركز في الافتتاح على الترتيب العالمي المتقدم الذي تحظى به الجامعة الوطنية الماليزية، مما يعزز الثقة بأن فرعها في قطر سيكون قيمة مضافة ونموذجًا يحتذى به في جودة التعليم والبحث العلمي، وعلى اعتماد منهج تعليمي يعتمد على أحدث الدراسات والابتكارات في ميدان المعارف، مركزًا في حديثه على التكنولوجيا التي وصفها بأنها “سمة العصر”، ولا يمكن لأي علم الاستقامة دونها.

تشير التصنيفات إلى أن الجامعة الوطنية الماليزية تعد واحدة من أفضل الجامعات البحثية الرائدة في ماليزيا، وتقدم تعليمًا على المستوى العالمي معترفًا به على نطاق واسع، كما حصلت على المرتبة 129 في تصنيفات QS للجامعات العالمية لعام 2023، والمرتبة 30 في تصنيف QS للجامعات الآسيوية للعام نفسه.

تعاون أكاديمي

من جانبه، أكد الدكتور هاشم السيد نائب رئيس مجلس الأمناء أن الجامعة ستكون إضافة فريدة في مجال التعليم الأكاديمي في البلاد، وستلبي احتياجات سوق العمل والمجتمع ببرامج أكاديمية على مستوى البكالوريوس، وتعزز facilitations أخرى في الدراسات العليا، لتنسجم مع رؤية الدولة في تقديم تعليم متميز وراق.

وعن التعاون في الميدان التعليمي بين الدوحة وكوالالمبور، أشار السيد إلى أن الفرع القطري للجامعة الماليزية يعد انعكاسًا لتعاون أكاديمي استثنائي بين البلدين، وتعزيز جديد للمشهد التعليمي بينهما، مؤكدًا على أن الجامعة الماليزية تتمتع بمكانة قوية وسمعة طيبة في مجال التميز الأكاديمي.

البرامج وطرق التقديم

فيما يتعلق بالبرامج الجامعية وطرق التقديم عليها، أوضح المتحدث أن الجامعة تقدم 5 برامج للحصول على درجة البكالوريوس في مجالات مثل المحاسبة، وهندسة البرمجيات، وتكنولوجيا المعلومات، وعلوم الحاسب الآلي، والعلوم الكتابية، بالإضافة إلى برامج أخرى.

وأشار نائب رئيس مجلس الأمناء إلى أن فترة التقديم لهذه البرامج مفتوحة الآن، وسيبدأ التدريس في شهر أكتوبر/تشرين الأول القادم في مقر الجامعة، مؤكدًا وجود خطة مستقبلية لإضافة تخصصات جديدة.

كما أشار إلى أن الكوادر التدريسية في الجامعة متميزة بالخبرة العلمية الواسعة والكفاءة في التدريس، وتوفر خبرات وافرة في التخصصات التي يقومون بتدريسها، بالإضافة إلى استخدام أساليب حديثة ومتطورة في التدريس تركز على مشاركة الطلاب في العملية التعليمية والبحثية، وتوفير معامل حاسوب مجهزة علميًا.

قرارنا بتموضع فرعنا في الدوحة

أكد البروفيسور محمد إخوان حاج توريمان، رئيس الجامعة الرسمية الماليزية، في مقابلة مع شبكة الجزيرة نت، أن إنشاء فرع الجامعة الرسمية الماليزية في قطر يعتبر حدثًا استثنائيًا بالنسبة لهم، حيث يعتبر الأول في منطقة الشرق الأوسط. وكشف عن أن عدة دول طلبت إقامة فروع للجامعة لديها، ولكنهم دائمًا يحددون معايير علمية وطرق تدريس محددة لم يتوفر إلا في مدينة لوسيل القطرية.

وأكد توريمان أهمية النظام التعليمي والتعليم العالي في تعزيز الروابط الثنائية بين قطر وماليزيا، مشيرًا إلى أن إقامة هذا الفرع يعكس طموحات الشعب الماليزي في نشر المعرفة وتقديم تعليم متميز ذي جودة عالية يليق بدولة متقدمة مثل قطر.