لحظة فارقة للشرق الأوسط بعد انتخاب لبنان رئيسًا جديدًا بدعم سعودي

Photo of author

By العربية الآن

<

div class=”article__content” data-editable=”content” itemprop=”articleBody” data-reorderable=”content”>

لبنان يستعيد عافيته السياسية

<p class="paragraph inline-placeholder vossi-paragraph" data-uri="cms.cnn.com/_components/paragraph/instances/cm5qzyil6000m2cqegyoi9w1f@published" data-editable="text" data-component-name="paragraph" data-article-gutter="true">
        كانت هناك ضغوطات في اللحظات الأخيرة من المملكة العربية السعودية التي حددت <a target="_blank" href="https://www.cnn.com/2025/01/09/middleeast/joseph-aoun-elected-lebanon-president-intl/index.html">مستقبل لبنان</a> يوم الخميس.
</p>

<p class="paragraph inline-placeholder vossi-paragraph" data-uri="cms.cnn.com/_components/paragraph/instances/cm5r0021000073b6m67dzabxv@published" data-editable="text" data-component-name="paragraph" data-article-gutter="true">
        كان هناك أقل من 24 ساعة قبل أن يُحدد البرلمان الرئيس الجديد. لكن المشهد السياسي اللبناني كان مشوشًا تمامًا.
</p>

<p class="paragraph inline-placeholder vossi-paragraph" data-uri="cms.cnn.com/_components/paragraph/instances/cm5r0021000083b6m6i3o2tnm@published" data-editable="text" data-component-name="paragraph" data-article-gutter="true">
        بدت النخبة السياسية الطائفية عالقة في مرحلة التخطيط. حيث يتم انتخاب الرؤساء في لبنان من خلال توافق سياسي واسع، لكن كان هناك أكثر من ستة مرشحين لا زالوا في المنافسة. كانت النقاشات حامية، وتم استبعاد قائد الجيش جوزيف عون من قبل العديد من السياسيين باعتباره غير مؤهل دستوريًا بسبب منصبه العسكري.
</p>

<p class="paragraph inline-placeholder vossi-paragraph" data-uri="cms.cnn.com/_components/paragraph/instances/cm5r0021000093b6m05lilcqh@published" data-editable="text" data-component-name="paragraph" data-article-gutter="true">
        وكان يبدو أن البرلمان متجه نحو محاولته الثالثة عشرة الفاشلة لانتخاب رئيس خلال أكثر من عامين.
</p>

<p class="paragraph inline-placeholder vossi-paragraph" data-uri="cms.cnn.com/_components/paragraph/instances/cm5r00210000a3b6mvpaxsa5j@published" data-editable="text" data-component-name="paragraph" data-article-gutter="true">
        ثم، وصلت وفد سعودي برئاسة مبعوث المملكة، الأمير يزيد بن فرحان، إلى بيروت للمرة الثانية خلال أسبوع. حيث عقد سلسلة من الاجتماعات مع مختلف الأحزاب السياسية. وبحلول الوقت الذي غادروا فيه، لم يبقَ سوا مرشح واحد: عون المدعوم من الولايات المتحدة.
</p>

<p class="paragraph inline-placeholder vossi-paragraph" data-uri="cms.cnn.com/_components/paragraph/instances/cm5r00210000b3b6mm7ugdhgr@published" data-editable="text" data-component-name="paragraph" data-article-gutter="true">
        حصل عون على دعم 99 نائبًا، متجاوزًا ثلثي عدد البرلمان المطلوب. أما البطاقات المتبقية البالغ عددها 29، فكانت إلى حد كبير إما فارغة أو ملغاة (أحد النواب أيد "برني ساندرز").
</p>

<p class="paragraph inline-placeholder vossi-paragraph" data-uri="cms.cnn.com/_components/paragraph/instances/cm5r00210000c3b6mtnhx9iyj@published" data-editable="text" data-component-name="paragraph" data-article-gutter="true">
        بعد دقائق، وصل عون إلى البرلمان، وقد بدل زي الجيش ببدلة وربطة عنق. أدى اليمين وألقى خطابًا مدويًا، بدا أنه مُعد بعناية، متعهدًا بإدخال "عصر جديد" للبنان واستئثار الأسلحة تحت رعاية الدولة. بعبارة أخرى، كان حزب الله، أحد أقوى الجماعات المسلحة في العالم لمدة تقارب 40 عامًا، يستعد لنزع سلاحه.
</p>

<p class="paragraph inline-placeholder vossi-paragraph" data-uri="cms.cnn.com/_components/paragraph/instances/cm5r00210000d3b6mhfpatbzi@published" data-editable="text" data-component-name="paragraph" data-article-gutter="true">
        ملأت الفرحة الشوارع. وتم ملء الفراغ الرئاسي. وقد انتهى الجمود لسنوات بين النخب الطائفية - على الأقل في الوقت الحالي.
</p>

<p class="paragraph inline-placeholder vossi-paragraph" data-uri="cms.cnn.com/_components/paragraph/instances/cm5r00210000e3b6m7s3d5and@published" data-editable="text" data-component-name="paragraph" data-article-gutter="true">
        ومع ذلك، كانت هذه التطورات تثير تساؤلات أكبر. لماذا بذلت السعودية كل هذه الجهود الدبلوماسية لتحقيق رئاسة، منهية بذلك نحو ثماني سنوات من الانفصال عن لبنان الذي اعتبرته "مفقودة" لصالح الهيمنة الإيرانية عبر حزب الله؟
</p>

<p class="paragraph inline-placeholder vossi-paragraph" data-uri="cms.cnn.com/_components/paragraph/instances/cm5r00210000f3b6mdhbj8e6e@published" data-editable="text" data-component-name="paragraph" data-article-gutter="true">
        هناك أيضًا عامل آخر كان له دور في فك حالة الجمود حول رئاسة عون: حيث صوت حزب الله وحلفاؤه في حزب الله لصالحه.
</p>

<p class="paragraph inline-placeholder vossi-paragraph" data-uri="cms.cnn.com/_components/paragraph/instances/cm5r00210000g3b6m0kj1eoi5@published" data-editable="text" data-component-name="paragraph" data-article-gutter="true">
        كانت العملية مُحكمة التنسيق. حيث ألقى حزب الله وحزب أمل، المعروفان بالثنائي الشيعي، أصواتًا فارغة في الجولة الأولى من التصويت، التي لم تسفر عن انتخاب رئيس. خلال فترة الاستراحة التي استمرت ساعتين، اجتمع زعماء كتلهم النيابية مع عون، وتفاصيل اللقاء غير معروفة. بعد العودة إلى البرلمان، صوتوا لصالح عون، كاسرين الجمود وممهدين له طريق الرئاسة.
</p>

<p class="paragraph inline-placeholder vossi-paragraph" data-uri="cms.cnn.com/_components/paragraph/instances/cm5r00210000h3b6mgtwvfpi3@published" data-editable="text" data-component-name="paragraph" data-article-gutter="true">
        كانت الرسالة واضحة. قد يكون حزب الله قد ضعُف بشدة بسبب حربه مع إسرائيل في الخريف، وبسبب إسقاط حليفه الرئيس السوري بشار الأسد مؤخرًا، لكنه لا يزال قادرًا على إطالة أمد الجمود، أو إنهائه.
</p>

<p class="paragraph inline-placeholder vossi-paragraph" data-uri="cms.cnn.com/_components/paragraph/instances/cm5r00210000i3b6mtgqtfybq@published" data-editable="text" data-component-name="paragraph" data-article-gutter="true">
        لماذا، إذن، صوتوا لصالح رئيس يملك تفويضًا بنزْع سلاحهم؟
</p>

عودة السعودية إلى الساحة

<p class="paragraph inline-placeholder vossi-paragraph" data-uri="cms.cnn.com/_components/paragraph/instances/cm5r00210000k3b6msuc56jco@published" data-editable="text" data-component-name="paragraph" data-article-gutter="true">
        غير واضح ما حدث خلال الاجتماعات التي حصلت فيها السعودية على دعم كبير لعون. لكنها كانت جهدًا كبيرًا تم بالتوازي مع المحادثات الدبلوماسية الغربية. حيث اجتمع المبعوث الخاص الفرنسي إلى لبنان جان-إيف لودريان أيضًا مع نواب من حزب الله.
</p>### فرنسا ولبنان: صراع السياسة والدعم الخارجي

تُعد فرنسا واحدة من الدول الغربية القليلة التي لا تصنف حزب الله كمنظمة إرهابية، حيث تحافظ على قناة دبلوماسية مع الذراع السياسية للجماعة. تُعد هذه العلاقة واحدة من الروابط المتبقية بين الغرب والجماعة المدعومة من إيران.

جهود أمريكية لدعم الرئيس اللبناني

في وقت سابق من هذا الأسبوع، عمل المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان، آموس هوكشتاين، على دعم فرص الرئيس اللبناني ميشال عون من خلال سلسلة من الاجتماعات.

تصريحات النواب اللبنانيين

لم يغفل النواب اللبنانيون هذه التطورات. فقد صرح النائب المستقل جميل السيد لقناة الجديد المحلية من البرلمان قائلاً: “نحن هنا لم ننتخب رئيسًا، بل لتوثيق تعيين رئيس”.

وفي تصريحات قبيل التصويت، أشارت النائبة المعارضة حليمة القعقور إلى الشرفة العليا حيث يجلس الدبلوماسيون الأجانب، بما في ذلك سفراء الولايات المتحدة وفرنسا ومصر وإيران. وقالت: “لا ينبغي لأحد أن يفرض إرادته علينا، سواء كانت وصاية الإيرانيين أو السوريين أو الأمريكيين. لا يجب أن نستبدل وصاية خارجية بأخرى”.

حماية السيادة اللبنانية

تابعت حليمة القعقور: “لا ينبغي لأحد التدخل في شؤوننا الداخلية، مع كل احترامي للسفراء هنا. نحن ندعم التعاون الدولي، ولكن لا ينبغي لأحد التدخل في سيادتنا”.

التغيير في القيادة اللبنانية

سلف عون هو الرئيس السابق المدعوم من حزب الله، ميشال عون، الذي انتهت ولايته قبل أكثر من عامين، حيث كانت فترة رئاسته تعد حقبة من الهيمنة الإيرانية في لبنان، التي شهدت زيادة غير مسبوقة في قوة حزب الله السياسية. يعتبر هذا التحول في الدعم الخارجي بين رئيسي عون تغييرًا جذريًا للبلاد.

الغموض الاستراتيجي

يبدو أن حزب الله يتعامل مع هذه اللحظة بهدوء وغموض. وقد صرح محمد رعد، زعيم كتلة حزب الله البرلمانية، بعد انتخاب عون أنهم صوتوا له لتعزيز “التراضي الوطني”. وذكر أنهم احتفظوا بأصواتهم في الجولة الأولى، مضيفًا بطريقة غامضة أنهم “أرادوا إرسال رسالة… بأننا حماة السيادة”.

التحديات الأمنية والسياسية

يتوقع أن تكون المفاوضات بشأن نزع السلاح أطول، مع بقاء قوى خارجية معنية. ويعتبر هذا أيضًا اختبارًا لعملية التقارب بين الرياض وطهران المستمرة منذ عامين.

داخليًا، يجب على الرئيس اللبناني الجديد مراقبة هذه العملية مع ضرورة تجنب اندلاع صراعات أهلية، وهو ما ألمح إليه في خطاب قبوله عندما وعد بعدم منع الفصائل اللبنانية من محاولة “تحطيم رؤوس بعضها البعض”.

التوترات مع إسرائيل

لا تزال القوات الإسرائيلية تعمل في بعض مناطق جنوب لبنان، وقد هددت الحكومة الإسرائيلية بالاحتفاظ بقواتها هناك بعد الموعد النهائي الذي ينتهي بنهاية هذا الشهر، وهو ما ينص عليه اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.

جولة جديدة في العلاقات اللبنانية

وعون قد وعد بفرض انسحاب القوات الإسرائيلية، وهو مسؤولية تقع على عاتق الدولة وحدها. تواجه لبنان، البلاد الصغيرة والمهتزة، أوقاتًا غير مألوفة، ولكن هناك الكثير من الأسباب للتفاؤل وفقًا لآراء بعض المراقبين.

التفاؤل بين اللبنانيين

قالت لين زوغيغان، كاتبة ومؤسِّسة منصة زوغيغان للشراكة الاجتماعية: “لبنان أخيرًا لديه رئيس يجلب إلى الشعب اللبناني والمجتمع الدولي قيادة إنسانية وشرعية الدولة”. وأضافت: “حان الوقت لتقوية الدولة وتحقيق الازدهار الاجتماعي والعدالة والمحاسبة”.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.